قال وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي يونسي، الثلاثاء، إنه خلال السنوات العشر الماضية، وصل نفوذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، في أجزاء مختلفة من إيران إلى مستوى "يجب معه على جميع المسؤولين الإيرانيين أن يشعروا بالقلق على حياتهم".
ونقل موقع "إیران إینترنشنال" المختص بالشأن الإيراني، أن يونسي صرح في مقابلة بالفيديو مع موقع "جماران" الإيراني، بأن "إهمال الموساد جعله يتسلل ويضرب ضربته بهذا الشكل، حيث يهدد صراحة مسؤولي النظام الإيراني".
وأضاف يونسي الذي كان وزيراً للاستخبارات في حكومة محمد خاتمي (1998-2005): "بعد فترة وزارتي، وبسبب منافسة أجهزة الاستخبارات، فإن الأعمال الموازية التي تتم في وزارة الاستخبارات والتنظيمات الجديدة التي تم إنشاؤها مقابل وزارة الاستخبارات، أضعفت هذه الوزارة".
ولم يذكر يونسي منظمة بعينها، لكن وردت تقارير مختلفة في السنوات الأخيرة عن أنشطة موازية لمخابرات الحرس الثوري، جنباً إلى جنب مع وزارة الاستخبارات.
وشدد الوزير السابق على أنه "بدلاً من محاربة التسلل، بدأت تلك المنظمات الجديدة الموازية لوزارة الاستخبارات في السيطرة على نظرائها ومحاربتهم".
اتهامات إيرانية لإسرائيل
واتهمت إيران إسرائيل في السنوات الأخيرة، بالتورط في عدد من الأحداث الأمنية، منها عدة هجمات على منشآت ومراكز نووية وعسكرية إيرانية، بما في ذلك تفجير مركز صناعة وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في "نطنز" في يوليو الماضي، واغتيال العالم النووي، محسن فخري زادة، قرب طهران، في نوفمبر الماضي.
ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أو ينفوا تلك الهجمات، لكنهم أكدوا مراراً أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
وكان الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، قال في مقابلة صحافية قبل أسبوعين، إن مسؤول مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية "كان هو نفسه جاسوساً لإسرائيل"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تمكنت من الحصول على آلاف الوثائق النووية من موقع تورقوز آباد جنوبي طهران، ووثائق تتعلق بمنظمة الفضاء الإيرانية".
اقرأ أيضاً: