إشارات على وجود أحياء تحت الأنقاض بعد شهر من انفجار بيروت

فريق الإنقاذ يبحث بين أنقاض المباني المتضررة جراء الانفجار الهائل في منطقة ميناء بيروت -3 سبتمبر 2020 - REUTERS
فريق الإنقاذ يبحث بين أنقاض المباني المتضررة جراء الانفجار الهائل في منطقة ميناء بيروت -3 سبتمبر 2020 - REUTERS
بيروت-رويترز

قال أحد أفراد فرق الإنقاذ في موقع انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس الماضي، إن الفرق التي تمشط الحطام في منطقة سكنية، رصدت مؤشرات على وجود أحياء تحت الأنقاض.

وأبلغ المسعف إيدي بيطار الصحفيين، الخميس، أن تلك الإشارات التي تشكل صوت تنفس ونبضاً وإشارات على مجسات حرارة الأجسام، تعني أن هناك إمكانية لوجود ناجين.

وجاءت تصريحات بيطار بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن فريقاً من المنقذين ومعهم كلب مدرب، رصد حركة تحت مبنى منهار في منطقة الجميزة ببيروت، وهي من أكثر المناطق تضرراً من الانفجار.

وتسلق عمال الإنقاذ أنقاض المبنى المنهار جراء الانفجار الذي تسبب في مقتل 190 شخصاً وإصابة 6 آلاف يوم الرابع من أغسطس، مشيراً إلى أنه تم استدعاء وحدة من الدفاع المدني للمساعدة بمعدات إضافية لإجراء البحث.

وثبت فريق الإنقاذ كشافات للإضاءة في الموقع مع غروب الشمس، وحمل أحد المنقذين كلباً للإنقاذ فوق كومة من الأنقاض.

كلب إنقاذ يسير بالقرب من أنقاض المباني المتضررة جراء الانفجار الهائل في منطقة ميناء بيروت في 3 سبتمبر 2020 - REUTERS
كلب إنقاذ بالقرب من أنقاض المباني المتضررة جراء الانفجار الهائل في منطقة ميناء بيروت-3 سبتمبر 2020 - REUTERS

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه إذا توصلت أي جهود للبحث والإنقاذ إلى أنه لا يزال هناك أحياء، فإن إنقاذهم سيستغرق ساعات على الأرجح.

من جهة أخرى، قال الجيش اللبناني الخميس إنه عثر على 4.35 طن من نترات الأمونيوم قرب مدخل مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً ضخماً الشهر الماضي بسبب تخزين كمية كبيرة من هذه المادة.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام بياناً للجيش جاء فيه أن وحدات من فوج الهندسة تعمل على "معالجة" الكمية التي تم الكشف عنها. وأضاف أنه تم العثور على المواد الكيماوية خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أمر الرئيس ميشال عون بإجراء إصلاحات على البنية التحتية القديمة للتزود بالوقود في مطار بيروت، ودعا إلى إجراء تحقيق في تقرير عن تسرب آلاف اللترات من الوقود خارج المنظومة.

وقال رئيس مطار بيروت فادي الحسن في مؤتمر صحفي، إن 84 ألف لتر من الوقود تسربت في مارس من عام 2019، وإن الإصلاحات اكتملت في شهرين، مضيفاً أن محققين دوليين وصفوا الإصلاحات بأنها "مرضية".

وزادت أنباء التسريب المخاوف بشأن السلامة العامة، لكن الحسن أكد في المؤتمر الصحفي أنه "لا انفجار بانتظارنا".