شهدت مدن فرنسية أعمال عنف في اليومين الأخيرين، تسبب فيها أفراد من الجالية التركية، رفعوا خلالها شعارات تدعو إلى استهداف الجالية الأرمينية، على خلفية النزاع في إقليم ناجورنو قره باغ.
وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن أفراداً من الجالية التركية ينتمون إلى تنظيم "الذئاب الرمادية" اليميني، المؤيد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرجوا في تظاهرات ليلية مرددين شعارات "سنقتل الأرمينيين"، "أين أنتم أيها الأرمينيون؟".
وشهدت ديجون الفرنسية ليل الخميس، أعمال عنف جديدة لأفراد من الجالية التركية، بعد يوم من أحداث مماثلة في ليون، استهدفت أفراداً من الجالية الأرمينية، دفعت بالشرطة إلى التدخل وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقالت لورانس فوترا، عمدة ديسين-شاربيو في ليون، إنه "أُغلقت محلات تعود للجالية الأرمينية، من الساعة الخامسة مساء، إضافة إلى المركز الوطني للذاكرة الأرمينية (..) مدينة ديسين حالياً تحت رقابة قوات الشرطة والأمن"، مضيفة أنهم "متخوفون من عودتهم مجدداً (أفراد الجالية التركية)، نريد أن نمنعهم من تدمير كل شيء، خصوصاً أن هذا حدث فعلاً".
ويعيش في مدينة ديسين جالية كبيرة من الأرمينيين، هي الكبرى في فرنسا، وقد نُصب تذكار في المدينة، لضحايا طائفة الأرمن إبان حكم الدولة العثمانية.
وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مواجهات بين أفراد من الجالية الأرمينية وأفراد من "الذئاب الرمادية"، خلال وقفة احتجاجية في إحدى الطرق في جنوب ليون، تطالب بوقف الهجوم الأذربيجاني على إقليم ناجورنو قره باغ المتنازع عليه.
وأشارت مجلة "لوبوان" إلى أن أفراداً من "الذئاب الرمادية"، يضعون أقنعة على وجوههم، ويحملون أسلحة بيضاء، كسروا محلات للجالية الأرمينية في ديسين-شاربيو، وأوقفت الشرطة أربعة أشخاص، وغرّمت العشرات الآخرين بسبب كسرهم حظر التجول.
