اعتقال رجل أعمال مقرّب من مادورو بلائحة اتهامات أميركية

صورة لجواز سفر أليكس صعب الكولومبي نشرتها إدارة استخبارات أوروغواي - Twitter
صورة لجواز سفر أليكس صعب الكولومبي نشرتها إدارة استخبارات أوروغواي - Twitter
ميامي-وكالات

اعتقلت سلطات جمهورية الرأس الأخضر رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب الذي يواجه تهماً أميركية بغسل أموال إضافة إلى تنسيق شبكة فساد لصالح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفق ما أفادت محاميته في ميامي لوكالة فرانس برس يوم السبت.
وأكدت المحامية ماريا دومينيغيز الجمعة توقيف صعب الملاحق بموجب "نشرة حمراء" صادرة عن الإنتربول والمتهم في ميامي بتهمة غسل أموال.

ونقلت وكالة رويتزر عن وزارة العدل الأميركية أن السلطات في الرأس الأخضر اعتقلت أليكس صعب بموجب نشرة حمراء من الإنتربول صدرت بعد إصدار لائحة الاتهام الأمريكية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي يوليو 2019، اتهم الادعاء الأمريكي صعب ورجل أعمال كولومبياً آخر بغسل الأموال على صلة بمخطط بين عامي 2011 و2015 لتقديم رشا للاستفادة من سعر الصرف الذي تحدده الحكومة الفنزويلية.

لائحة اتهامات

ولا تملك الرأس الأخضر اتفاقية لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة التي تتهم صعب وشريكه التجاري ألفارو بوليدو بغسل أموال ونقل 350 مليون دولار خارج فنزويلا، إما إلى الولايات المتحدة أو عبر الولايات المتحدة إلى حسابات أجنبية، وهي الاتهامات التي يواجه صعب حال إدانته بها عقوبة السجن 20 عاماً.

وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن صعب يحاول منذ 2016 جني أرباح من استيراد مواد غذائية إلى فنزويلا التي تعاني شحاً في المواد الأساسية، في مخطط يشمل أيضاً أبناء زوجة الرئيس نيكولاس مادورو و13 شركة في بلدان مختلفة.

وأفاد مسؤول أميركي كبير مشترطاً عدم كشف هويته، وفقاً لوكالة فرانس برس، أنه في مواجهة نقص العملات الأجنبية أوائل عام 2018، منح مادورو صعب احتكاراً لبيع الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من مناطق في جنوب فنزويلا.

ورحبت المعارضة الفنزويلية برئاسة خوان غوايدو باعتقال صعب. واعتبر خوليو بورخيس نائب غوايدو أن "اعتقاله يمثل ضربة قوية لهيكلية النظام، ويظهر أن الفنزويليين ليسوا وحدهم، وأنه مع مادورو لا يوجد مستقبل حتى لداعميه".

تحقيق إيطالي

ووفقاً للصحافة الإيطالية، فإن صعب وزوجته الإيطالية كاميلا فابري يخضعان للتحقيق في إيطاليا أيضاً بتهمة غسل أموال.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اعترفت العام الماضي بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، إلى دفع مادورو للتخلي عن السلطة.
وفرضت حصاراً نفطياً على فنزويلا واستهدفت كبار الشخصيات في حكومة مادورو لتضييق الخناق عليه ودفعه للتنحي عن السلطة.