محمد بن زايد ونتنياهو يبحثان تعزيز العلاقات

أعلام الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة في مطار أبوظبي، في 31 أغسطس لدى وصول الوفد الإسرائيلي الأميركي إلى العاصمة الإماراتية - AFP
أعلام الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة في مطار أبوظبي، في 31 أغسطس لدى وصول الوفد الإسرائيلي الأميركي إلى العاصمة الإماراتية - AFP
دبي/ القدس-الشرق

تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق السلام في ضوء المعاهدة التي تم توقيعها بين البلدين، في وقت أشار نتنياهو إلى أنه دعا "ولي عهد أبوظبي لزياة إسرائيل، وهو دعاني لزيارة أبوظبي". 

ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أنه تم خلال الاتصال استعراض الخطوات التي يجري اتخاذها لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وإسرائيل في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية.

وأعرب الجانبان عن تقديرهما الكبير للدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية والرئيس دونالد ترمب في التوصل إلى معاهدة السلام بين البلدين.

وأكد ولي عهد أبوظبي، عبر "تويتر"، أن دولة الإمارات حريصة على بذل كل الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية التي تصب في مصلحة الجميع من دون استثناء.

كما بحث الجانبان تعزيز التعاون في مواجهة فيروس "كورونا"، وناقشا أهمية التركيز على مستقبل الشباب في المنطقة ومبادئ التسامح والتعاون، إضافة إلى أهمية الحوار في بناء صداقات وسلام دائم.

الرئيس ترمب وبنيامين نتنياهو وزير الخارجية الإسرائيلي وعبدالله بن زايد وعبداللطيف الزياني لدى توقيع معاهدة السلام بالبيت الأبيض. 15 سبتمبر - AFP
الرئيس ترمب ووزراء خارجية الإمارات والبحرين وإسرائيل لدى توقيع معاهدة السلام بالبيت الأبيض. 15 سبتمبر - AFP

من جهته، قال نتنياهو في بيان، إن "دول المنطقة باتت ترى إسرائيل حليفاً ضرورياً"، مشيراً إلى أنه "دعا الشيخ محمد بن زايد إلى زيارة إسرائيل، وهو دعاني لزيارة أبوظبي". 

وأشار في كلمة له في مستهل جلسة الحكومة، إلى أنه تحدث "خلال نهاية الأسبوع مع صديقي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وجهت له دعوة لزيارة إسرائيل، ووجه لي دعوة لزيارة أبوظبي".

وأضاف أنه "قبل ذلك، سنرى وفداً من الإمارات العربية المتحدة، وسيصل وفد إسرائيلي إضافي إلى هناك. أعدكم بأن نقوم باستقبال الوفد الإماراتي بنفس الحفاوة والدفئ التي استقبل بها وفدنا في أبوظبي".

وأكد أنه "تحدثنا عن مجالات التعاون التي ندفعها قدماً سوياً، في الاستثمارات والسياحة والطاقة والتكنولوجيا وفي مجالات أخرى"، مؤكداً "سنتعاون أيضاً، كما نفعل الآن، في محاربة فيروس كورونا. التعاون في هذا المجال تحديداً، سيتوسع بشكل كبير، وهذا سيساعدنا على تجاوز الوباء".

وأشار إلى أن "هذه الاتفاقات تعكس التغيير الدراماتيكي الذي أحدثناه في مكانة إسرائيل الإقليمية، الدول العربية تريد التوصل إلى سلام معنا، لأنهم يرون كيف نجحنا في تحويل إسرائيل إلى دولة عظمى، ويرون أيضاً كيف نقف أمام إيران، وفي بعض الأحيان لوحدنا أمام العالم أجمع، ويعرفون أننا قادرون على مساعدتهم في مجالات كثيرة".

ولفت إلى أنهم "يرون أن إسرائيل ليست عبئاً أو عدواً، وأنها حليف ضروري في كل وقت وتحديداً في هذه المرحلة. لا يوجد لدي شك بأننا سنرى اتفاقات أخرى مع دول عربية وعالمية".

المصادقة على اتفاق السلام

وفي الإطار، لفت بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية، إلى أنها نقلت إلى "الكنيست" اتفاق السلام مع الإمارات للمصادقة عليه، قبل أن يعود إلى الحكومة للمصادقة عليه مجدداً.

من المتوقع أن يلتئم "الكنيست" الخميس، للمصادقة على الاتفاقية. ووفقاً للقانون الإسرائيلي، فإن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، مشروط بموافقة الحكومة فقط، فالتصويت في "الكنيست" عادة سياسية تطورت خلال السنوات الماضية، ولا يعني رفضه للاتفاقية إلغائها.

تعزيز الأمن الإقليمي 

وكان الرئيس الأميركي ترمب، بحث مع ولي عهد أبوظبي، في اتصال هاتفي الأحد، جائحة كورونا وسبل تعزيز الأمن الإقليمي، وتقوية النمو الاقتصادي من خلال الشراكات العامة والخاصة، بحسب البيت الأبيض.

وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن ترمب شكر الشيخ محمد بن زايد، على دوره القيادي في التوقيع على اتفاق "أبراهام" للسلام بين الإمارات وإسرائيل.

ودعا الرئيس الأميركي ولي عهد أبوظبي لـ"اغتنام الفرصة وحث قادة الدول الأخرى في الشرق الأوسط على اتباع المسار نفسه، لدفع عجلة السلام والازدهار في المنطقة".