فرنسا.. إغلاق مؤقت لمسجد في ضواحي باريس ضمن حملة ضد "التطرف"

نواب فرنسيون يقفون تكريماً للمعلم صمويل باتي، ضحية هجوم باريس - REUTERS
نواب فرنسيون يقفون تكريماً للمعلم صمويل باتي، ضحية هجوم باريس - REUTERS
باريس -رويترز

أصدرت فرنسا، الثلاثاء، أمراً بالإغلاق المؤقت لمسجد يقع خارج باريس، ضمن حملة تستهدف"المتطرفين الذين يحرضون على الكراهية"، إثر قطع رأس مدرس، عرض في فصله رسوماً مثيرة للجدل، نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو".

ونشرت صفحة المسجد الكبير في بانتان، وهي منطقة فقيرة في الضواحي الشمالية الشرقية لباريس، تسجيلاً مصوراً قبل الهجوم يحض على كراهية مدرس التاريخ، صامويل باتي.

وألصقت الشرطة إشعارات أمر الغلق خارج المسجد، بينما تعهدت السلطات برد حازم على موجهي رسائل الكراهية والخطباء المتطرفين، والأجانب الذين يعتقد أنهم يمثلون تهديداً أمنياً لفرنسا.

Seine-Saint-Denis' prefect Georges-Francois Leclerc (C) and French Interior Minister Gerald Darmanin (L) welcome French president Emmanuel Macron during a visit about the fight against separatism at the Seine Saint Denis prefecture headquarters in Bobigny, near Paris, on October 20, 2020. (Photo by Ludovic MARIN / POOL / AFP) - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور موقع هجوم باريس- AFP

وجاء في الإشعار الذي أصدره رئيس إدارة سين سان دوني المختصة، أن الغلق ومدته 6 أشهر "هدفه الوحيد منع أعمال الإرهاب".

وأدى حادث جريمة القتل الجمعة الماضي، لحدوث هزة في فرنسا وأصاب العالم بصدمة.

وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه المتزايد إزاء ما وصفه بـ"العزلة الإسلامية" في البلاد، ومحاولة فرض المعتقدات المحافظة على القيم التقليدية للجمهورية الفرنسية في بعض الأماكن.

"عدو من الداخل"

وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانان، قال في وقت سابق، إن فرنسا تقف في مواجهة "عدو من الداخل".

وفي مطلع الأسبوع، عبّر إمام الجامع الكبير في بانتان، محمد حنيش عن أسفه لنشر التسجيل المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تبين أن "باتي" صار ضحية حملة تخويف هوجاء على الإنترنت حتى قبل مقتله.

French Interior Minister Gerald Darmanin touches his face ahead of a visit of the French President Emmanuel Macron about the fight against separatism at the Seine-Saint-Denis prefecture headquarters in Bobigny - REUTERS
وزير الداخلية جيرالد دارمانان - REUTERS

وفي التسجيل المصور، قال والد أحد طلاب باتي، وهو مسلم، إن مدرس التاريخ طلب من الطلاب المسلمين مغادرة الفصل قبل عرض الرسوم. ووصف باتي بأنه مجرم، وقال إنه يريد عزله من وظيفته.

وقال حنيش، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "نشر التسجيل الذي صوره والد طالب في المدرسة التي كان باتي يعمل فيها ليس إقراراً لشكواه، ولكن انطلاقاً من خوفه على الأطفال".

ووالد الطالب محتجز لدى الشرطة الآن.

وقال المسجد في بيان نشر على "فيسبوك"، الاثنين: "لا مكان للعنف في ديننا، ندين بكل قوة هذه الوحشية".