آلية لتفعيل "اتفاق سنجار" بين حكومتي بغداد وأربيل

عائلة إيزيدية نازحة تغادر المخيم في طريق العودة إلى سنجار - REUTERS
عائلة إيزيدية نازحة تغادر المخيم في طريق العودة إلى سنجار - REUTERS
بغداد -الشرق

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الجمعة، وضع آلية لتفعيل "اتفاق سنجار"، الذي وُقع في وقت سابق من الشهر الجاري، من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، وتم الترتيب له منذ 6 أشهر، من أجل إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار .

وتستند هذه الآلية، على التعاون مع وزارة الداخلية والبشمركة والأجهزة الأمنية الأخرى، بأن تكون الشرطة المحلية، المسؤولة عن الأمن داخل قضاء سنجار الذي يقع غرب محافظة نينوى، على أن يحمي الجيش العراقي، القضاء وحدوده، وكذلك المناطق القريبة منه. 

إلى ذلك، لا يرفع سوى العلم العراقي فيها، وأن تساهم أجهزة المخابرات والأمن الوطني، في مساعدة القوات الأمنية، وأن ينتخب الأهالي فيها قائمًا جديدًا للمقام، كما تشرف قيادة عمليات غرب نينوى التابعة لقيادة القوات البرية، على تطبيق آلية العمل والتعاون الأمني داخل سنجار.

تعاون بين بغداد وأربيل

وأعلن اللواء تحسين الخفاجي الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، تفعيل "أول مركز تنسيق في بغداد وأربيل، سيبدأ العمل فيه قبل نهاية الشهر الحالي".

وأوضح الخفاجي، أن "هناك عملاً مهماً جداً بالنسبة لقيادة عمليات ديالى وقاطع ديالى، يتعلق بذهاب لجان أمنية متخصصة في مجال متابعة ومكافحة الإرهاب ومتابعة الخروقات الأمنية وأين يتم ذلك"، مبيناً أنه "كخطوة أولى على مستوى التنسيق بين العمليات المشتركة والبشمركة، تم الشروع بأخذ قاطع ديالى والبدء بعملية التحليل، وبعد ذلك سيتم الانتقال إلى بعض القواطع الأخرى".

وأضاف، أن "قيادة العمليات المشتركة وصلها إشعار من الحكومة الاتحادية بضرورة بدء العمل في سنجار"، مشيراً إلى أن "العمليات المشتركة عقدت اجتماعات ونسقت مع المسؤولين في القضاء ومحافظة نينوى وكذلك مع الإقليم، من أجل عودة النازحين وفتح مراكز في وزارة الهجرة والمهجرين، وكذلك البدء بعمليات استقبال النازحين، بعدما تم الاتفاق بين الحكومة الاتحادية والبيشمركة حول القضاء".

أنصار الحشد الشعبي يحرقون مكتبا للحزب الديمقراطي الكردستاني خلال احتجاج في بغداد - REUTERS
أنصار الحشد الشعبي يحرقون مكتبا للحزب الديمقراطي الكردستاني خلال احتجاج في بغداد. 17 أكتوبر 2020- REUTERS

محاربة الإرهاب

وفيما يتعلق بالمركز الأمني الرباعي بين العراق وسوريا وروسيا وإيران، لفت الخفاجي إلى "المركز موجود في وزارة الدفاع، وفيه ضباط يمثلون هذه الدول، ومهمته تبادل المعلومات والتنسيق والقيام بعمل مشترك ضد التنظيمات الإرهابية"، مؤكداً أن "المركز لا يزال حتى هذه اللحظة يعمل بصورة فعالة، ويرأس هذا المركز ضابط وهو مدير الاستخبارات العسكرية وبرتبة عالية جداً".

وتابع: عمل المركز هو عمل أمني، ونوع التوجه يعتمد على المعلومات الأمنية والاستخبارية، وتبادل هذه المعلومات بين الدول، وخصوصاً المعلومات الخطرة التي تؤثر في أمن الدول، مؤكداً عدم وجود فتور في عمل المركز، وأن العمل مستمر لمحاربة الإرهاب.