تحوّلت مسألة ارتداء الكمّامة الواقية من فيروس "كورونا" في المناسبات العامة إلى "معركة سياسية قومية" بين المرشحَين الأميركيين للانتخابات الرئاسية، الرئيس "الجمهوري" دونالد ترامب ومنافسه "الديموقراطي" جو بايدن اللذين يتبنيان منهجين مختلفين تماماً في هذا الشأن، وفق ما أفادت وكالة "رويترز".
وتواصلت المناكفات الإعلامية بين الرَّجلين، مع وصف بايدن الرئيس ترامب بأنه "أحمق تماماً" لأنه لم يضع كمّامة خلال سلسلة مناسبات عامة جرت أخيراً، قائلاً إن افتقار ترامب للقيادة في هذا الأمر "يكلّف الناس حياتهم".
وقال بايدن في مقابلة مسجلة مع شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية، الثلاثاء، إن ترامب "أحمق، وأحمق تماماً.. كل طبيب كبير في العالم يؤكد ضرورة وضع الكمّامات وسط الحشود"، واصفاً سلوك الرئيس بأنه "استعراض عضلات" وتصرف ذكوري زائف يكلّف الناس حياتهم.
لمَ لا يحب ترامب الكمّامة؟
ورفض ترامب وضع كمّامة أمام الكاميرات في سلسلة من المناسبات العامة، بما في ذلك "يوم الذكرى" الذي تحتفل به الولايات المتحدة لتكريم جنود أميركيين سقطوا في المعارك، في حين ظهر بايدن خلال المناسبة مرتدياً كمّامة سوداء.
واعتبر ترامب، الثلاثاء، أن "من الغريب جداً" أن يضع بايدن كمامة في "يوم الذكرى" لأنه كان في مكان مفتوح وذي مناخ جيد.
وحظي ظهور بايدن بالكمّامة في هذه المناسبة العامة السنوية، وهي الأولى التي يحضرها منذ مارس، باهتمام ترامب الذي أعاد نشر تغريدة تتضمن صورة بايدن في اللقاء مصحوبة بتعليق قال فيه إن "هذا قد يساعد في تفسير لمَ لا يحب ترامب وضع كمامة في الأماكن العامة".
