رامي مخلوف يهاجم السلطات السورية مجدداً ويشرح آلية تهرّبه من العقوبات

يعد نقوداً ورقية من فئة الليرة السورية - REUTERS
يعد نقوداً ورقية من فئة الليرة السورية - REUTERS
دبي -الشرق

كشف رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، قريب الرئيس السوري بشار الأسد، أنه أسس شبكة شركات واجهة في الخارج للالتفاف على العقوبات الغربية، وذلك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ندد فيه بالحكومة التي تحقق في أنشطة شركاته الاستثمارية.

وقال مخلوف، وهو أحد أغنى وأقوى رجال الأعمال في سوريا، إن قوات الأمن تستهدف حالياً شركة "الشام القابضة" التي صادرت الحكومة معظم أنشطتها.

وفي منشور على "فيسبوك"، أمس الأحد، قال مخلوف إن "المسلسل الهوليودي مازال مستمراً من قبل بعض الجهات الأمنية" المصممة على عدم الإبقاء على أي مستثمر في البلد "باستثناء أثرياء الحرب"، وفقاً لتعبيره.

واستعان مخلوف بـ70 مستثمراً قبل نحو 15 عاماً لتأسيس "الشام القابضة"، وهي حالياً أكبر شركة سوريّة من حيث رأس المال، ولديها مشروعات عقارية رئيسة.

وفرضت واشنطن عقوبات ضخمة على سوريا الشهر الماضي، بموجب ما يعرف بـ"قانون قيصر"، مستهدفة قوائم جديدة بأفراد وشركات تدعم حكومة الأسد، منها كيانات مملوكة لمخلوف.
              
وظهر خلاف مخلوف والأسد للمرة الأولى في 30 أبريل، عندما ندد رجل الأعمال بضرائب فرضت على "سيريتل" أكبر شركة لخدمات الهواتف المحمولة في سوريا، وتسيطر عليها عائلته.

وندد مخلوف في وقت لاحق باعتقال موظفين في شركاته بشكل "لا إنساني"، في هجوم غير مسبوق على الحكومة من قبل أحد أفراد الدائرة الداخلية للأسد. وقال مخلوف إنه لن يتنازل عن ثروته تحت الترهيب.

وقال رجال أعمال ومصادر داخلية مطلعة على الخلاف إن الأسد يستهدف ثروة مخلوف في الخارج، مع انهيار الاقتصاد السوري بعد 10 أعوام من الحرب. وجرت مصادرة معظم أصوله في الخارج وألغيت عقوده لإدارة وتشغيل أسواق معفاة من الرسوم.