مودي يحذّر الصين ويعد ببناء "جيش أقوى"

رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يلقي خطاباً خلال حفل عيد الاستقلال- 15 أغسطس 2020 - AFP
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يلقي خطاباً خلال حفل عيد الاستقلال- 15 أغسطس 2020 - AFP
نيودلهي- أ ف ب

وجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، السبت، تحذيراً جديداً إلى الصين، على خلفية مواجهات حدودية دامية خلال يوليو الماضي، واعداً خلال إلقائه ما يوصف بأنه "أهم خطاب سنوي" له، بــ"بناء جيش أقوى". وقال إن "سيادة الهند "هي الأسمى، والعلاقات مع الجيران تعتمد على الأمن والثقة".

وفيما تراوح المحادثات حول تخفيف التعزيزات العسكرية على الحدود بين الهند والصين في منطقة الهيملايا مكانها، أعلن مودي خلال مراسم إحياء عيد الاستقلال، أن سيادة الهند "هي الأسمى"، وأن العلاقات مع الجيران تعتمد على الأمن والثقة.

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى المواجهات مع باكستان والصين على الحدود المتنازع عليها، لكن من دون ذكر أي منهما، وقال: "كلّ من نظرت عينه إلى سيادة البلد، أجابه الجيش بلغته الخاصة".

وأضاف مودي أن "سيادة الهند هي الأسمى بالنسبة لنا. ما الذي يمكننا فعله، ما يمكن لجنودنا أن يفعلوه، الجميع رأوا ذلك في لاداخ"، في إشارة إلى الاشتباك الحدودي مع جنود صينيين في منطقة لاداخ الواقعة في الهيملايا في 15 يونيو الماضي.

كما شدد على أن الهند لم تخسر أي أراض في المعركة، لكن خبراء عسكريين استعانوا بصور أقمار اصطناعية أفادوا بأن جنوداً صينيين ينتشرون في مناطق حدودية كانت تحت سيادة الهند لعقود.

وأضاف مودي أن العلاقات مع الجيران مرتبطة الآن بـ"الأمن والتقدم والثقة"، وأوضح أن "الجار ليس مجرد شخص يتشارك جغرافيتنا، بل هم من يشاركون قلوبنا، وحيث تُحترم العلاقة تصبح أكثر دفئاً".

رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يلقي خطابا إلى الأمة خلال حفل للاحتفال بعيد استقلال الهند الرابع والسبعين 15 أغسطس 2020 - AFP
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يلقي خطاباً خلال حفل عيد الاستقلال الـ64. 15 أغسطس 2020 - AFP

ولقي 20 جندياً هندياً مصرعهم في الاشتباك الذي استخدم فيه الطرفان العصي والحجارة والأيدي.

وأقرت الصين بسقوط ضحايا لكن من دون الكشف عن عددهم، وتبادل الطرفان الاتهام في شأن الاشتباك المذكور، وتم إرسال عشرات آلاف الجنود الهنود والصينيين، الذين خاضوا حرباً حدودية في عام 1962، إلى المنطقة. 

ولجأت الهند بدورها إلى السلاح الاقتصادي ضد الصين، وحظرت 59 تطبيقاً على الأقل، من بينها منصة "تيك توك" الشهيرة لتشارك الفيديوهات القصيرة، كما اتخذت إجراءات أخرى لإخراج شركات صينية من عقود ومنع استيراد سلعها.

من جانب آخر، أعلن مودي أن أولويته هي إخراج الهند من الأزمة التي سببها وباء فيروس كورونا "كوفيد-19".

ووسط توقعات بركود الاقتصاد هذا العام، أعاد مودي تأكيد وعد انتخابي بإنفاق 1.3 تريليون دولار على 7 آلاف من مشاريع البنى التحتية "لإخراجنا من وضع الوباء".

ويتوقع أن تتخطى حصيلة الوباء في الهند 50 ألف وفاة في الأيام القادمة، و3 ملايين إصابة في غضون أسبوع.

وتسجل الهند أكبر تسارع في أعداد الإصابات حول العالم، وهي تتربع حالياً خلف البرازيل والولايات المتحدة من حيث حصيلة الإصابات.