ماكرون: سياسة أردوغان تزعزع استقرار أوروبا

الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء في إسطنبول - 27 أكتوبر 2018 - AFP
الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء في إسطنبول - 27 أكتوبر 2018 - AFP
باريس -أ ف ب

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان ينتهج "سياسة توسّعية تمزج بين المبادئ القومية والإسلامية ولا تتفق مع المصالح الأوروبية"، كما تشكل "عاملاً مزعزعاً لاستقرار" أوروبا.

وقال ماكرون لمجلة "باري ماتش" الفرنسية: "على أوروبا أن تتصدى لهذه الأمور وجهاً لوجه وأن تتحمّل مسؤوليتها. لست مع التصعيد وبالتوازي أنا لا أؤمن بالدبلوماسية الضعيفة. وجّهنا إشارة مفادها أن التضامن الأوروبي ذو معنى".

وشدد على أن "فرنسا هي قوة متوسطية"، مدافعاً عن "العلاقة الواضحة" التي تجمعه بنظيره التركي، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "أنا من القادة الأوروبيين القلائل الذين استقبلوا أردوغان خلال السنوات الأخيرة في باريس، شهر يناير 2018. انتقدني كثيرون على ذلك. هو بلا شك أحد القادة الذين قضيت معهم غالبية الوقت في التحدث. ذهبت شخصياً لرؤيته مرة أخرى في سبتمبر 2018 في إسطنبول، وأخذت مبادرة بعقد قمة مشتركة بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع تركيا، في لندن، ديسمبر 2019".

وكان أردوغان تعهد الأربعاء بعدم الرضوخ لـمن وصفهم بالـ"قراصنة"، ومواصلة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

واتهمت أنقرة باريس الأسبوع الماضي بالتصرف مثل "بلطجي" في شرق المتوسط، ووجّهت تحذيراً لأثينا، بعد نشر فرنسا مقاتلتين وسفينتين حربيتين في المنطقة، دعماً لليونان.

وتدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة نتيجة سياسات أنقرة بخصوص مصادر الطاقة في شرق المتوسط وتدخلها العسكري في ليبيا.