طلب الرئيس السابق لجنوب إفريقيا جاكوب زوما، الجمعة، من أعلى محكمة في البلاد إلغاء حكم أصدرته بحقه بالسجن 15 شهراً، لتخلفه عن المثول أمام محققين في قضية فساد.
وتقدم زوما بالتماس للمحكمة لـ"إعادة النظر" بقرارها و"إلغائه"، قبل يومين من انتهاء المهلة المحددة له لتسليم نفسه للشرطة لتنفيذ الحكم.
وكانت المحكمة الدستورية قضت في حكم غير مسبوق، الثلاثاء، بسجن زوما البالغ 79 عاماً مدة 15 شهراً، لتجاهله أمر المثول أمام المحققين، ومنحته مهلة حتى الأحد لتسليم نفسه للشرطة.
وقال زوما وفق وثائق الالتماس، الجمعة، إنه تم نصحه "بأنه لن يكون غير ذي جدوى القيام بمحاولة أخيرة لدعوة المحكمة الدستورية لإعادة النظر في قرارها، وإعادة تقييم ما إذا كانت قد تصرفت في إطار الدستور أو بشكل خاطئ خارج نطاق الصلاحيات المخولة لها بموجب الدستور".
وأشار إلى حالته الصحية غير المستقرة "المهددة بقرار السجن"، قائلاً "ليس من قبيل المبالغة وصف (الحكم) بأنه عقوبة قاسية ومهينة".
ولفت زوما إلى حقه في أن تنظر في طلبه المحكمة "باهتمام وتجرد وبحس قوي بالواجب القضائي والاستقلالية".
وأثار الحكم التاريخي غضب أنصار الرئيس السابق الذين قصد بعضهم منزله الريفي في بلدة نكلاندلا في شرق البلاد للتعبير عن تضامنهم معه.