تعثرت المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، بعد جلسة مطولة على مستوى الخبراء لدمج مسودات الاتفاقيات المقترحة من الدول الثلاث.
وبحسب تعميم صحافي لوزارة الري السودانية، فإن الخرطوم اقترحت دوراً أكبر للخبراء والمراقبين في التوصل إلى هذه المسودة المدمجة.
كما أكد بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية، استمرار عدم التوافق بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، حول العديد من النقاط القانونية والفنية، في شأن النسخة الأولية المجمعة المعدة بواسطة الدول الثلاث.
وأضاف البيان، أنه و"بعد نقاش مطول بشأن المفاوضات خلال الفترة القادمة، توافق وزراء المياه في نهاية الاجتماع على قيام كل دولة منفرده، بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب إفريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات".
وخلال الجلسة، قدم خبراء الدول الثلاث تقريراً عن أعمال اللجان في محاولة للخروج بمسودة اتفاق موحد من المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات المقدمة.
وأعاد ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، التأكيد أن "التوصل لاتفاق يحتاج إلى إرادة سياسية، وأن استمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية".
وتوافقت الدول الثلاث على اختتام جولة المفاوضات الحالية من دون التوافق على مسودة الاتفاق المدمجة المفترض تقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي، كما سيترك الخيار لكل دولة من الدول الثلاث بمخاطبة رئاسة الاتحاد الإفريقي بشكل منفرد.
