حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، من أن الإجراءات التي ستتخذها السلطات في الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى نجاح بلادها في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وقالت المستشارة الألمانية، بعد اجتماع اتفقت فيه مع زعماء الولايات الألمانية الـ16على إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على تفشي الفيروس الذي تواجه بلادها موجة ثانية منه، "نحن بالفعل في مرحلة النمو المتسارع، فالأرقام اليومية تظهر ذلك".
وتريد المستشارة أنجيلا ميركل فرض قيود جديدة في ألمانيا مع توسيع إلزام وضع الكمامات بسبب ارتفاع عدد الإصابات.
وستفرض أيضاً مواعيد جديدة لإغلاق الحانات والمطاعم مع بلوغ الحالات الجديدة اليومية 35 لكل 100 ألف لسبعة أيام متتالية، وفقاً لمسودة اتفاق تفاوضت بشأنها المستشارة وقادة المقاطعات الألمانية الـ16، الأربعاء، واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس.
وكانت هذه القيود تشمل حتى الآن المقاطعات التي كانت تبلغ فيها نسبة الإصابات 50 لكل 100 ألف نسمة.
وفي المقاطعات التي ستكون فيها نسبة الإصابة أعلى من 50 لكل 100 ألف نسمة لأسبوع على الأقل، سيتم "بطريقة منهجية" فرض قيود جديدة منها حظر التجمعات الخاصة وفقاً لمسودة الاتفاق، ولم يحدد حتى الآن عدد الأشخاص المسموح بتجمعهم.
وفي المقابل تعد الحكومات والمقاطعات بتقديم مساعدات جديدة للمؤسسات التي ستتأثر بذلك.
وتوصي الوثيقة التي تفاوضت بشأنها الحكومة الفيدرالية والمقاطعات الـ16 الألمانية بتمضية إجازة الخريف حالياً في ألمانيا حصرياً.
وتفرض معظم المقاطعات في هذه المرحلة إظهار نتيجة اختبار سلبي للمسافرين الراغبين في زيارتها، فيما تطالب بعض المقاطعات كمقاطعة مكلينبرغ بوميرانيا شمال شرقي البلاد بفترة حجر أيضاً.