تمكنت حملة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن من جمع أكبر مبلغ من التبرعات الشهرية، بلغ 383 مليون دولار في سبتمبر، مقابل 248 مليون دولار جمعتها حملة منافسه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الشهر ذاته.
وجاء سيل التبرعات القياسية لحملة بايدن بفضل مناظرته مع ترمب، التي عمّتها الفوضى، فضلاً عن تحرك الديمقراطيين لزيادة مبالغ التبرع، إثر وفاة القاضية التقدمية في المحكمة العليا روث بادر غينسبورغ.
ويتقدم بايدن على ترمب في استطلاعات الرأي الوطنية قبل الانتخابات المرتقبة في الثالث من نوفمبر المقبل.
وقالت جين أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن، في وقت سابق، إن مبلغ 383 مليون دولار يمثل رقماً قياسياً، ويتضمن 203 ملايين دولار من متبرعين على الإنترنت.
وفي رصيد الحملة الآن 432 مليون دولار للإنفاق، سعياً لإيصال بايدن إلى مقعد الرئاسة، وفق ديلون.
وعلى الرغم من تقدم حملة بايدن في مبالغ التبرعات، قالت ديلون: "نعتقد أن المنافسة أكثر حدة مما يعتقد الناس".
وبعد وفاة غينسبورغ في 18 سبتمبر الماضي، شعر صغار المتبرعين بالغضب إزاء فكرة تعيين قاضية محافظة مكانها يرشحها ترمب، فتبرعوا بأكثر من 100 مليون دولار في عطلة أسبوع واحدة لمنصة "آكتبلو"، التي تعنى بجمع التبرعات للمرشحين الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة والكونغرس والانتخابات المحلية.
وتبرعات الشهر الأخير لحملة بايدن هي القياسية، وحطمت الرقم السابق الذي سجلته في أغسطس بنحو 364,5 مليون دولار.
والمبالغ التي جمعها بايدن أعلى بكثير مقارنة بالمبلغ القياسي لباراك أوباما الذي جمع نحو 200 مليون دولار في سبتمبر 2008، أثناء حملته الانتخابية.