ندد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الإسبانية أرانشا غونثاليس لايا، السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، بـ"السياسات التوسعية في البحر المتوسط وليبيا".
وقال شكري، إن مصر "تنسق مع الجانب الأوروبي، بشأن الوضع في البحر المتوسط"، مضيفاً: "نرفض سياسات التوسع وخلق التوتر من قبل بعض الأطراف".
وأكد شكري وجود تعاون بين بلاده وإسبانيا بشأن "إعادة الاستقرار في البحر المتوسط".
وتحدث شكري عن الأزمة الليبية، قائلاً إن "هناك دولاً، نقلت مرتزقة وإرهابيين إلى ليبيا لأسباب توسعية"، وأضاف أن "الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا عزز عدم الاستقرار"، مشدداً على أن "الأمن في ليبيا يؤثر في الأمن المصري".
من جهتها، قالت الوزيرة الإسبانية أرانشا غونثاليس لايا، إنها بحثت مع نظيرها المصري "التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب".
وأكدت غونثاليس لايا أن "مصر وإسبانيا تواصلان مساعي تعزيز الشراكة الاستراتيجية في إطار المبادرة الأورو - متوسطية"، مشيرة إلى أنها بحثت مع نظيرها المصري "حل الأزمة الليبية، والتأكيد على الاتفاق في وجهات النظر بين مصر وإسبانيا بهذه القضية".
وأشادت غونثاليس لايا أيضاً باتفاقات السلام العربية الأخيرة مع إسرائيل، قائلة إن بلادها "ترحب بها"، كما دعت إلى "استئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ووقع سامح شكري وأرانشا غونثاليس لايا خلال لقائهما في "قصر التحرير" في العاصمة القاهرة، مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين، وفق ما كشف الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ.
وتناول اللقاء إجراء مباحثات رسمية، للتشاور حول سبل تحسين مستوى العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
شكري لماس: نرفض سياسة التوسع شرق المتوسط
وأجرى سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الألماني هايكو ماس، قال فيه إن "مصر ترفض سياسة التوسع، وخلق التوتر التي تنتهجها بعض الأطراف الإقليمية في شرق المتوسط".
وأكد شكري "استمرار مصر في التعاون والتنسيق مع جيرانها، والدول الصديقة المختلفة، لضمان الوصول إلى الأمن والسلام المنشوديّن، لكل شعوب المنطقة"، وفق الخارجية المصرية.
وأضافت الخارجية أن "الاتصال شهد تبادلاً للرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام البلديّن، إذ تطرق الوزيران إلى مُستجدات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، بناءً على مبدأ حل الدولتيّن، ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وذلك في إطار متابعة ما تم تناوله في الاجتماع الوزاري الأخير، الذي عقد في عمّان بمشاركة كل من مصر والأردن وألمانيا وفرنسا".
أبو الغيط يبحث القضية الفلسطينية
واستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونثاليس لايا، وبحث معها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية،
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء على مركزية حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن هذه العناصر "تُمثل الطريق الوحيد لإحلال السلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل"، وفق قوله.
وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، وفق بيان الجامعة العربية، دعم بلادها للجهود العربية لحلحلة الأزمة في ليبيا سياسياً وأمنياً، وتشجيع الأطراف الليبية على العودة إلى الحوار السياسي الجامع تحت رعاية البعثة الأممية.