كشف المذيع الأميركي بقناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون أن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، هدد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب بإدانته في محاكمة العزل، إذا أصدر عفواً رئاسياً عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج المتهم بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركية للخطر.
وأوضح كارلسون في برنامجه على قناة "فوكس نيوز" الأميركية أنه من غير المرجح أن يحصل "أسانج أو جون كيرياكو، الموظف السابق بوكالة الاستخبارات الأميركي (سي آي إيه)، على عفو رئاسي".
وتابع كارلسون:"عندما نتحدث عن الجمهوريين في مجلس الشيوخ فنحن نقصد ميتش ماكونيل، النائب عن ولاية كنتاكي زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، أرسلوا رسالة للبيت الأبيض تُفيد بأنه إذا عفا ترمب عن أسانج، فمن المرجح إدانته في محاكمة عزل".
18 جريمة
تتهم الولايات المتحدة مؤسس موقع "ويكيليكس" المعتقل منذ أبريل 2019 في بريطانيا بارتكاب 18 جريمة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، تتعلق بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركية للخطر، بينما ينفي أسانج هذا الاتهام.
وسرب موقع "ويكيليكس" سجلات سرية للجيش الأميركي وبرقيات دبلوماسية، من بينها شريط فيديو يظهر مقتل مدنيين بنيران جنود أميركيين في العراق في يوليو 2007، وبين القتلى صحافيان من وكالة "رويترز".
وأكدت واشنطن في وقت سابق أن "أكثر من 100 شخص تعرضوا للخطر بسبب نشر ويكيليكس للسجلات، وأن 50 شخصاً تلقوا المساعدة، حيث هرب بعضهم من بلدانهم مع زوجاتهم وأُسرهم لينتقلوا للولايات المتحدة أو دولة أخرى آمنة"، بحسب وكالة "رويترز".
وفي السياق ذاته، كتبت الصحافية الأميركية كاساندرا فيربانكس في تغريدة على موقع تويتر أن "مستشار البيت الأبيض، بات سيبولوني، منع ترمب من إصدار عفو رئاسي عن جوليان أسانج"، مشيرة إلى أن "سيبولوني أخبر ترمب بأن هذا العفو سيثير غضب مجلس الشيوخ وسيدفعهم إلى إدانته".
العفو الأخير
وكان البيت الأبيض أعلن في بيان، الأربعاء، أن دونالد ترمب أصدر قبل ساعات من مغادرته منصبه "عفواً رئاسياً عن 73 شخصاً، وخفف الأحكام عن 70 شخصاً آخرين".
وتضمن البيان لائحة بأسماء من شملهم قرار العفو الرئاسي المتوقع، وفقاً لتقارير إعلامية على مدى اليومين السابقين، مع اختلافات بسيطة، أبرزها عدم إصدار الرئيس المنتهية ولايته قراراً بالعفو عن نفسه وأفراد أسرته ومحاميه رودي جولياني.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس تراجع عن إصدار عفو عن نفسه وأفراد أسرته ومحاميه، بعد نصائح من مسؤولي البيت الأبيض، لأن إصدار مثل هذه القرارات كان سيضعهم في صورة المذنبين بارتكاب جرائم، وهو ما اقتنع به الرئيس الأميركي على ما يبدو من قراره.
