أعلنت السلطات السودانية، اليوم الاثنين، اكتشاف مقبرة جماعية شرقي العاصمة الخرطوم. وقال النائب العام السوداني خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل اكتشاف المقبرة، إن بعض المشتبه بتورطهم في الواقعة ينتمون إلى إدارة الرئيس السابق عمر البشير.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المقبرة تضم رفات طلاب قُتلوا عام 1998 بعدما حاولوا الفرار من الخدمة العسكرية. وبدأت السلطات السودانية حصر رفات ضحايا مجزرة معسكر "العيلفون" التي حدثت قبل 22 عاماً، وخلّفت عشرات القتلى والمفقودين، لمعرفة أعداد الجثث بالمقبرة الجماعية.
وفي يناير الماضي، شكّلت النيابة العامة في الخرطوم لجنة خاصة للتحقيق وكشف ملابسات القضية التي هزت الشارع السوداني، وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن حكومة الجبهة الإسلامية كانت خلال التسعينات تقبض على الشباب في شوارع المدن والقرى وتدخلهم المعسكرات ليتلقوا تدريبات عسكرية لمدة 3 أشهر، قبل الدفع بهم إلى أتون الحرب في جنوب السودان ضد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان.
تفاصيل الحادث
ونقلت الصحيفة عن مصدر نيابي أن تفاصيل المجزرة تعود إلى عام 1998 عندما طلب المجندون قسرياً في معسكر "العيلفون"، أحد المعسكرات التابعة للقوات المسلحة السودانية، السماح لهم بقضاء إجازة عيد الأضحى مع أهاليهم، إلا أن قيادة المعسكر رفضت ذلك، ما دفع المجندين لمحاولة الفرار من المعسكر.
وأدى الحادث إلى وفاة عدد غير معروف من المجندين في ظروف غامضة، في حين أعلنت الحكومة السودانية آنذاك عن وفاة 55 مجنداً غرقاً في النيل.