إيران: لا ضرورة لأي مخاوف بشأن عملية إنتاج اليورانيوم المخصب

عدد من أجهزة الطرد المركزي الجديدة خلال عرضها في اليوم الإيراني للطاقة النووية في طهران، 10 أبريل 2021 - via REUTERS
عدد من أجهزة الطرد المركزي الجديدة خلال عرضها في اليوم الإيراني للطاقة النووية في طهران، 10 أبريل 2021 - via REUTERS
طهران -رويترز

قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن قرار إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تبلغ 20% هو لأغراض سلمية بحتة، مشيراً إلى أن طهران ستتراجع عن خطواتها النووية بمجرد رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن متحدث الخارجية قوله: "على عكس المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.. هذا الإجراء لأغراض سلمية بحتة وهو للاستخدام في مفاعل طهران البحثي".

وأكد خطيب زاده أن الإجراء الإيراني "لا يتناقض مع التزامات إيران المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية بموجب اتفاق 2015.. وطهران مستعدة للتراجع عن خطواتها لدى رفع العقوبات"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن إيران بدأت عملية إنتاج اليورانيوم المخصب، فيما أكدت طهرات أنها أبلغت الوكالة بقرارها.

وأثارت الخطوة الإيرانية انتقادات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، والتي تجري مفاوضات مع طهران منذ أوائل أبريل لإحياء الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وأوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن قرار إيران سيعقد، وربما ينسف، المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي تستهدف إعادة البلدين للامتثال لبنود الاتفاق النووي.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق قبل 3 سنوات وردت إيران بخرق تدريجي لبنوده، إذ أنتجت بالفعل كمية صغيرة غير مخصبة من معدن اليورانيوم هذا العام، في انتهاك للاتفاق الذي يحظر جميع الأنشطة المتعلقة بمعدن اليورانيوم لإمكانية استخدامه في إنتاج المادة الرئيسية لصنع قنبلة نووية.

استئناف المحادثات

وقالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إنها تتوقع عقد جولة سابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن استئناف الامتثال للاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 "في الوقت المناسب"، لكنها لم توضح موعد حدوث ذلك.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي "بالطبع ، ليس هناك شيء مؤكد في عالم الدبلوماسية، لكنني أعتقد أن لدينا كل التوقعات بأن جولة سابعة من المحادثات ستعقد في الوقت المناسب، ويتطلع فريقنا إلى المشاركة في تلك الجولة التالية من المحادثات لدى بدئها".

وتجري إيران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي مع قوى عالمية يفرض قيوداً على أنشطتها النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وبعد انطلاقها في أبريل الماضي، توقفت محادثات فيينا بعد 6 جولات، وسط تقارير عن صعوبات في تقريب وجهات نظر الفريقين الأميركي والإيراني، وكان من المتوقع أن تستأنف المحادثات في أوائل يوليو، لكن لا يوجد تأكيد لموعد محدد.

خلافات مع وكالة الطاقة

وتتزامن هذه التطورات مع زيارة مرتقبة لنائب المدير العام لوكالة الطاقة الدولية ماسيمو أبارو، إلى إيران الأسبوع المقبل، في وقت تتأزم فيه التوتّرات المرتبطة بفرض طهران قيوداً على عمل مفتشي الوكالة على أراضيها.

وتأتي زيارة المسؤول الكبير في الوكالة إلى إيران، في سياق التوتّر بين الطرفين بسبب عدم تمديد طهران حتى الآن ترتيباً مؤقتاً، يسمح للوكالة بمواصلة ممارسة درجة معيّنة من المراقبة على البرنامج النووي، على الرّغم من القيود التي تفرضها إيران على عمل المفتّشين منذ فبراير الماضي.

وبموجب هذا الترتيب، أبقت طهران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض منشآتها، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها، إذ قالت إنها ستسلّم التسجيلات للوكالة "إذا رفعت واشنطن العقوبات بنهاية مهلة الاتفاق، مهدّدة بمسح التسجيلات بأكملها، إذا لم ترفع واشنطن عقوباتها".

وامتد الاتفاق ثلاثة أشهر، ومُدّد لشهر إضافي انتهى في 24 يونيو الماضي. وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيع، قال الثلاثاء الماضي، إنّ الموضوع "قيد الدراسة".