المفاوضات التجارية بين أميركا والصين.. واشنطن تعلن انطلاقها وبكين تنفي

أعلام الصين بالقرب من حاويات الشحن في ميناء يانجشان قرب مدينة شنغهاي. الصين. 7 فبراير 2025 - Reuters
أعلام الصين بالقرب من حاويات الشحن في ميناء يانجشان قرب مدينة شنغهاي. الصين. 7 فبراير 2025 - Reuters
دبي/واشنطن -الشرقرويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة والصين عقدتا اجتماعات، الخميس، بشأن المفاوضات التجارية التي تهدف إلى تخفيف حدة الحرب التجارية الدائرة بين  أكبر اقتصادين في العالم، فيما نفت الخارجية الصينية عقد أي محادثات بين البلدين.

وفي حديثه للصحافيين، في البيت الأبيض، ذكر ترمب: "عقدوا اجتماعاً هذا الصباح"، رافضاً تحديد هوية من يتحدث عنهم، وأضاف: "لا يهم من هم، ربما نكشف عن ذلك لاحقاً، لكنهم عقدوا اجتماعات هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين".

وعقب تصريحات ترمب، نشر حساب السفارة الصينية في الولايات المتحدة على منصة "إكس" تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون في إفادة صحافية، الخميس، قائلاً إن "الصين والولايات المتحدة لم تجريا مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، وبالتالي من غير المحتمل (أن يكون قد تم) التوصل إلى اتفاق"، واصفاً التقارير الإعلامية عن ذلك بأنها "أخبار كاذبة".

وأضاف: "موقف الصين ثابت وواضح: سنقاتل، إن اضطررنا للقتال. أبوابنا مفتوحة إذا أرادت الولايات المتحدة الحوار. يجب أن يقوم الحوار والتفاوض على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة".

ولاحقاً، حث ترمب شركة "بوينج" على التخلف عن التزاماتها مع الصين، بسبب قرار بكين عدم استقبال طائرات الشركة الأميركية.

وكتب ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "هذا مجرد مثال صغير على ما فعلته الصين بالولايات المتحدة طوال سنوات".

وتسعى "بوينج" لإعادة بيع العشرات من الطائرات، التي منعتها حرب الرسوم الجمركية بين البلدين، من دخول السوق الصينية، بعد أن أعادت طائرة ثالثة إلى الولايات المتحدة، بدلاً من تخزينها.

دعوة لخفض الرسوم

ودعت الولايات المتحدة الحكومة الصينية إلى خفض الرسوم الجمركية تمهيداً للمفاوضات التجارية، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها على الواردات الصينية، في محاولة لتهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال ترمب، الأربعاء، إن بلاده "ستبرم اتفاقاً عادلاً مع الصين... وسيكون لدينا بلد نفخر به، وليس أضحوكة أمام العالم كما كان خلال السنوات الماضية".

وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على السلع الصينية إلى إثارة صراع تجاري نتج عنه فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 145% على السلع الصينية، فيما المقابل فرضت بكين رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية.

وشدد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت، على حاجة الصين لـ"إعادة التوازن التجاري"، "وتغيير هيكلها الاقتصادي"، موجهاً انتقادات جديدة لبكين، زاعماً أنها تضع "حواجز تجارية غير جمركية وتتلاعب بالعملة".

وأوضح بيسينت للصحافيين على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن "الولايات المتحدة والصين ينتظران التحدث مع بعضهما، ويرى كلا الجانبين أن وضع الرسوم الجمركية الحالي غير مستدام"، مشدداً على ضرورة "تهدئة الوضع حتى تتمكن المحادثات التجارية من المضي قدماً".

وتابع: "ليس هناك إطار زمني محدد لبدء المحادثات مع الصين، ويجب أن تبدأ على مستويات أدنى من تلك التي بين الرئيسين ترمب وشي".

وبعدما أعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين وهو أمر "قد يستغرق ما بين عامين إلى 3 أعوام"، يرى وزير الخزانة، أن "النموذج الاقتصادي الصيني الحالي مبني على التصدير كوسيلة لتجاوز مشاكلها الاقتصادية"، مضيفاً: "إنه نموذج غير مستدام، ولا يضر الصين فقط، بل العالم أجمع، والصين بحاجة إلى التغيير".

تصنيفات

قصص قد تهمك