مسؤولون: واشنطن تسعى لإضعاف أنظمة الدفاع "الحوثية" لبدء مرحلة جديدة من العملية

اليمن.. غارات أميركية جديدة على "الحوثيين" في صنعاء والحديدة

صورة نشرتها القيادة المركزية الأميركية لسرب مقاتلات يعمل ضمن مجموعة حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان". 13 مارس 2025 - @CENTCOM
صورة نشرتها القيادة المركزية الأميركية لسرب مقاتلات يعمل ضمن مجموعة حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان". 13 مارس 2025 - @CENTCOM
دبي-الشرق

ذكرت وسائل إعلام مقربة من جماعة "الحوثيين" في اليمن، الجمعة، أن مقاتلات أميركية شنت سلسلة غارات على عدة محافظات، وذلك ضمن حملة توعدت خلالها الولايات المتحدة بمواصلة استهداف الجماعة حتى تتوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر. 

وقال تلفزيون "المسيرة" التابع لـ"الحوثيين" بأن الطائرات الأميركية واصلت غاراتها على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، مضيفاً أن 10 غارات استهدفت محافظة الحديدة، منها 6 غارات على مديرية باجل و4 استهدفت منطقة رأس عيسى.

وفي وقت سابق الجمعة، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن بيانات عدة، أن الولايات المتحدة نفذت أكثر 680 غارة خلال شهري مارس وأبريل على معاقل تابعة لجماعة "الحوثيين".

ونشرت القيادة المركزية الأميركية السبت الماضي، مقاطع فيديو من على متن الحاملتين المتمركزتين في المنطقة هاري ترومان وكارل فينيسون وقالت: "عمليات الحاملتين مستمرة على مدار 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران".

وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد "الحوثيين"، أسفرت بحسب الجماعة اليمنية عن قتل وإصابة العشرات. وقال ترمب إن الهجمات على "الحوثيين" ستتواصل حتى إزالة ما وصفه بالخطر الذي يمثلونه على الملاحة البحرية.

وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب زعمها.

تعطل المرحلة الثانية

بدورها، نقلت شبكة CNN الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن خلال الشهر الماضي، نجحت الجماعة اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 مسيرات أميركية بكلفة ملايين الدولارات، مما أعاق قدرة واشنطن "على الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية".

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تأمل في تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن خلال 30 يوماً، وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي "الحوثية" بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة لكبار القادة في الجماعة من أجل استهدافهم.

وأشاروا إلى أن "المسيرات MQ9 Reaper الأكثر ملاءمة لهذه المرحلة، ولكنها تتعرض للإسقاط"، لافتاً إلى أن "الحوثيين تحسنوا كثيراً في استهداف المسيرات الأميركية".

وقال ديف إيستبورن، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية CENTCOM، لشبكة CNN إن التفاصيل المتعلقة بالعملية محدودة بسبب الأمن التشغيلي، لافتاً إلى أن الضربات "دمرت العديد من مرافق القيادة والسيطرة (للجماعة)، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة، ومواقع تخزين الأسلحة المتقدمة، وقتلت مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من قادتهم".

والأسبوع الماضي، دمر الجيش الأميركي ميناء رأس عيسى النفطي، شمال الحديدة على البحر الأحمر، مشدداً على أنه لا شحنات وقود إلى مناطق سيطرة الجماعة، وأن الهدف من الضربة "إضعاف مصدر القوة الاقتصادية" للجماعة.

وقالت CENTCOM، في بيان حينها، إن "الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تُقدم دعماً مادياً لمنظمة أجنبية مُصنفة إرهابياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك