وقّع الرئيس دونالد ترمب، الخميس، أمراً تنفيذياً يقضي بتشكيل لجنة رئاسية تعنى بالحرية الدينية، فيما تساءل إن كان مبدأ "الفصل بين الدين والدولة" أمراً جيداً أو لا.
وقال ترمب خلال فعالية أُقيمت في حديقة الورود بالبيت الأبيض، بمناسبة "اليوم الوطني للصلاة": "يقولون إن هناك فصلاً بين الكنيسة والدولة.. وأنا أقول: حسناً، دعونا ننسَ ذلك لمرة واحدة فقط".
ووفق مجلة "بوليتيكو"، فإن الدستور الأميركي يحظر وجود "دين للدولة"، وهو ما يفسر منذ زمن طويل، على أنه فصل إلزامي بين الكنيسة والدولة.
وأضافت أنه رغم أن ترمب لا يُعرف بمواظبته للصلاة في الكنيسة، إلا أنه يعتبر المحافظين المتدينين قاعدة أساسية لحركته السياسية.
وأضاف ترمب: "قالوا إن هناك فصلاً فعلياً، لا أدري، هل هذا أمر جيد أم سيئ؟ لست متأكداً، ولكن سواء وُجد فصل أم لا، فأنتم الآن في البيت الأبيض، حيث يجب أن تكونوا، وتمثلون بلدنا، ونحن نُعيد الدين إلى بلادنا، وهذا أمر كبير".
"مكتب الإيمان" في البيت الأبيض
وأنشأ ترمب "مكتب الإيمان" داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض، ودعا القساوسة للصلاة في المكتب البيضاوي وخلال اجتماعات الحكومة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تنفيذية لمكافحة ما وصفه بـ"التحيّز ضد المسيحية" داخل المؤسسات الحكومية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، سافر ترمب إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرنسيس.
وسيرأس اللجنة الرئاسية الجديدة نائب حاكم ولاية تكساس دان باتريك، في حين سيتولى بن كارسون، وزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق في الولاية الأولى لترمب، منصب نائب الرئيس.
ولم تتضح بعد التشكيلة الكاملة للجنة أو تفويضها الرسمي، إلا أن ترمب أشار إلى أنها ستعقد اجتماعاتها في البيت الأبيض.
وقالت بولا وايت، كبيرة مستشاري ترمب والمشرفة على "مكتب الإيمان"، إن "الصلاة ليست عملاً دينياً، بل ضرورة وطنية".
