واشنطن وبرلين تتبادلان الانتقادات بعد تصنيف حزب "البديل" منظمة متطرفة

مؤيدو حزب "البديل من أجل ألمانيا" يلوحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في تجمع انتخابي للحزب في هوهينشونهاوزن، برلين، ألمانيا، 22 فبراير 2025 - Reuters
مؤيدو حزب "البديل من أجل ألمانيا" يلوحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في تجمع انتخابي للحزب في هوهينشونهاوزن، برلين، ألمانيا، 22 فبراير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

تبادلت ألمانيا والولايات المتحدة الانتقادات بشأن قرار وكالة الاستخبارات الألمانية تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كمنظمة يمينية متطرفة، ما دفع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للتدخل والمطالبة بالتراجع عن التصنيف، ليأتي التعقيب من وزارة الخارجية الألمانية بأن "القرار صدر بعد تحقيق شامل".  

وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن هذا الخلاف الذي شهدته منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قد تصاعد، الجمعة، ليشمل وزارة الخارجية الألمانية إلى جانب روبيو، ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والملياردير إيلون ماسك. 

وأشارت الوكالة إلى أن خطوة تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الوطنية خلال فبراير الماضي، كمنظمة "يمينية متطرفة" تعني أن عملاء وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية يمكنهم الآن استخدام المخبرين وأدوات أخرى مثل التسجيلات الصوتية والمرئية لمراقبة أنشطة الحزب في جميع أنحاء البلاد. 

وفي منشور كتبه، الجمعة، على حسابه بمنصة "إكس"، دعا روبيو الحكومة الألمانية إلى التراجع عن هذا التصنيف قائلاً: "لقد منحت ألمانيا للتو وكالة استخباراتها صلاحيات جديدة لمراقبة المعارضة، هذه ليست ديمقراطية، بل ديكتاتورية مُقنّعة".  

وأضاف: "ما هو مُتطرف حقاً ليس حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبي، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الأخيرة، ولكن سياسات الهجرة المفتوحة القاتلة التي تنتهجها المؤسسة الحاكمة ويُعارضها الحزب. يجب على ألمانيا أن تعكس مسارها".

الرد على انتقادات روبيو 

وفي رد مباشر على انتقادات روبيو، كتبت وزارة الخارجية الألمانية في منشور عبر "إكس": "هذه هي الديمقراطية، هذا القرار هو نتيجة تحقيق شامل ومستقل لحماية دستورنا وسيادة القانون، والمحاكم المستقلة هي التي سيكون لها القول الفصل. لقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف". 

من جانبه، أشار نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في منشور كتبه على "إكس" إلى الحرب الباردة، قائلاً: "حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحزب الأكثر شعبية في البلاد، والأكثر تمثيلاً لألمانيا الشرقية، والآن يُحاول البيروقراطيون تدميره".

وأضاف: "لقد هدم الغرب جدار برلين. وأُعيد بناؤه، ليس من قبل السوفييت أو الروس، بل بواسطة المؤسسة الألمانية"، أما إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، فقد أعاد نشر منشور فانس، معلقاً عليه بقوله: "القدر يُحب السخرية".

ولطالما واجه حزب "البديل من أجل ألمانيا" انتقادات بسبب مواقفه المؤيدة لروسيا، ومعارضته لموقف ألمانيا تجاه الحرب في أوكرانيا، إذ تعتبر برلين ثاني أكبر مورد للأسلحة لكييف بعد الولايات المتحدة. 

كما وصف المكتب الفيدرالي لحماية الدستور في ألمانيا الحزب بأنه يشكل "تهديداً للنظام الديمقراطي في البلاد"، قائلاً إنه "يتجاهل كرامة الإنسان"، وخاصةً من خلال ما وصفه بـ"التحريض المستمر" ضد اللاجئين والمهاجرين. 

تصنيفات

قصص قد تهمك