الجيش الإسرائيلي يستدعي الآلاف من جنود الاحتياط "لتوسيع الحرب على غزة"

جنود إسرائيليون وسط مباني دمرتها الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة. 13 سبتمبر 2024 - REUTERS
جنود إسرائيليون وسط مباني دمرتها الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة. 13 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي/تل أبيب-رويترزالشرق

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أصدر، السبت، أوامر استدعاء لآلاف الجنود من الاحتياط لدعم توسيع هجومه على قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته المرتقبة لأذربيجان.

وأفاد موقع "واي نت" الإخباري بأنه سيتم نشر جنود الاحتياط على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة.

كما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش يعتزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط قبل توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إنه لا يزال من غير الواضح مدة خدمة جنود الاحتياط بموجب أوامر الاستدعاء الجديدة، لكن المصادر اكتفت بالقول إنها ستكون "فترة طويلة".

وأوضحت الصحيفة أن معظم جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم ليحلوا محل الجنود الذين يُكملون خدمتهم العسكرية الإلزامية حالياً، الأمر الذي سيؤدي إلى إتاحة وحدات نظامية إضافية "لتعزيز العمليات القتالية في قطاع غزة".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولاً كبيراً عن خطة الانتشار المُحددة سابقاً والتي عُرضت على جنود الاحتياط للعام المقبل.

ولم يُدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق حتى الآن.

إرجاء زيارة أذربيجان

وأعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق أن رئيس الوزراء أرجأ زيارته المقررة إلى أذربيجان في الفترة من السابع وحتى 11 مايو، مشيراً إلى ما قال إنها "أحدث التطورات في قطاع غزة وسوريا".

ولم يعلن المكتب، الذي أشار أيضاً إلى "الجدول الدبلوماسي والأمني ​​المكثف"، عن موعد جديد للزيارة. وكان من المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني ​​وافق على خطط لعملية موسعة في قطاع غزة.

وانتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار  مع حركة "حماس"، في مارس الماضي، بعد سعي إسرائيل إلى تمديده دون الدخول في محادثات لإنهاء الحرب نهائياً. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح المحتجزين المتبقين في غزة إلا مقابل إنهاء الحرب.

ومنذ ذلك الحين، يكثف الجيش الإسرائيلي حملة القصف ويقيم مناطق عازلة واسعة في غزة، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت مضى في وسط القطاع وعلى طول الساحل وقطع إمدادات المساعدات عنهم.

وأكدت القيادة الإسرائيلية أنها ملتزمة بأهداف حربها المتمثلة في هزيمة "حماس" وإعادة آخر 59 رهينة محتجزين في غزة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن إسرائيل قتلت 77 فلسطينياً وأصابت 275 آخرون خلال آخر 48 ساعة، مشيرة إلى أنه لا زال عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 52 ألفاً و495 فلسطينياً وإصابة 118 ألفاً و366 آخرين منذ السابع من أكتوبرعام 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك