ترمب يتمسك بموقفه بشأن "كندا الولاية 51".. وكارني: بلادنا ليست للبيع

الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني في البيت الأبيض. 06 مايو 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني في البيت الأبيض. 06 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني في البيت الأبيض، حيث أكد احترامه لـ"كندا والكنديين"، ولكنه أشار مرة أخرى إلى رغبته في أن تصبح الولاية الأميركية رقم 51. 

وفي سؤال لترمب بشأن تصريحاته السابقة بشأن أن "كندا يجب أن تصبح الولاية رقم 51"، قال ترمب: "ما زلتُ أؤمن بذلك. لكن رقصة التانجو تتطلب شخصين"، في إشارة إلى أن الأمر بحاجة إلى طرفين من أجل نجاحه.

وشكر كارني الرئيس الأميركي على "حفاوة الاستقبال"، ولكنه أكد في حديثه داخل القاعة البيضاوية أن "كندا لن تكون أبداً للبيع". وأضاف: كما تعلم من سوق العقارات، هناك أماكن لا تباع أبداً، مثل البيت الأبيض وقصر باكنجهام".

ورد ترمب: "لا تقل أبداً". ولكن كارني ابتسم وقال: "أبداً، أبداً".

وأشاد ترمب مراراً بكارني خلال الاجتماع، وقال: "أعتقد أن كندا اختارت شخصاً موهوباً للغاية، شخصاً جيداً جداً"، وفي لحظة أخرى، وعندما سُئل عن التنازلات التي يريدها من كندا، أجاب: "الصداقة"، مضيفاً: "أنا أحب كندا".

وقال كارني إنه يتعين تغيير بعض جوانب اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، التي وُقعت خلال الولاية الأولى لترمب.

"لماذا تدعم أميركا كندا؟"

وقبل لقاءه كارني، كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال":"أرغب بشدة في العمل معه، لكنني لا أفهم حقيقة واحدة، لماذا تدعم أميركا كندا بمبلغ 200 مليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى توفير الحماية العسكرية المجانية لهم".

وتابع: "لسنا بحاجة لسياراتهم، ولا لطاقتهم، ولا لأخشابهم، ولا لأي شيء يملكونه، سوى صداقتهم التي نأمل أن نحافظ عليها دائماً، أما هم، فهم بحاجة لكل شيء منا".

وذكر ترمب للصحافيين، الاثنين، بأنه "غير متأكد تماماً من سبب زيارة كارني، لكنني أعتقد أنه يريد إبرام صفقة".

وأثار وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك المزيد من الشكوك حول اهتمامهم بإصلاح العلاقة مع كندا في مقابلة أجريت مع "فوكس بيزنيس"، الاثنين.

وعندما سُئل لوتنيك عما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إبرام صفقة مع كندا، وصفها بأنها "نظام اشتراكي" يعتمد بشكل أساسي على أميركا، مضيفاً أن"اجتماع، الثلاثاء، سيكون مثيراً للاهتمام".

اقرأ أيضاً

بين اقتصادي يتحدى ترمب ومحافظ يتوعد أميركا.. الكنديون يصوتون في الانتخابات

يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تُخيّم عليها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهديداته بضم بلادهم.

وقال كارني، في مؤتمر صحافي عُقد الجمعة، قبل زيارته، إن "المحادثات ستركز على الضغوط التجارية المباشرة والعلاقات الاقتصادية والأمنية الوطنية الأوسع".

وأضاف أن حكومته "ستسعى جاهدةً للحصول على أفضل صفقة لكندا، وستبذل كل الوقت اللازم لتحقيق ذلك، حتى في الوقت الذي تسعى فيه كندا إلى سلسلة محادثات موازية لتعزيز علاقاتها مع حلفائها الآخرين، وتقليص التزاماتها تجاه الولايات المتحدة".

وكندا هي الوجهة الرئيسية لصادرات 36 ولاية أميركية، إذ تعبر الحدود يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أميركي)، كما تشكل كندا حوالي 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، و85% من واردات الولايات المتحدة من الكهرباء.

وفرض ترمب، في 2 أبريل الماضي، رسوماً جمركية بنسبة 10% على معظم الدول، بالإضافة إلى رسوم أعلى على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قبل أن يعلقها لمدة 90 يوماً. 

كما فرض رسوماً جمركية بنسبة 25 %على السيارات والصلب والألومنيوم، و25% على كندا والمكسيك، و145% على الصين، فيما تجري إدارة ترمب مفاوضات مع أكثر من 15 دولة بشأن اتفاقيات تجارية، يمكن أن تؤدي لتجنب فرض الرسوم الجمركية الأعلى.

تصنيفات

قصص قد تهمك