وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو، الأربعاء، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والمشاركة في احتفالات "يوم النصر"، في زيارة عارضتها كييف صراحة، كما استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية العاصمة الروسية قبيل هبوط طائرة شي.
وقال الكرملين، إن محاولات الهجمات الأوكرانية على موسكو أظهرت ميل كييف لارتكاب ما وصفته بـ"الأعمال الإرهابية"، وإن أجهزة الاستخبارات والجيش الروسيين يتخذون جميع الإجراءات اللازمة لتأمين احتفالات "يوم النصر"، وهي ذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وكان الكرملين أعلن، الثلاثاء، أن 29 زعيماً أجنبياً، من بينهم شي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سيلفا، سيحضرون العرض العسكري المقرر في 9 مايو في "يوم النصر".
وعندما سُئل خلال مؤتمرٍ صحافي عن الهجمات الجوية المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، لم يُعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على زيارة شي، لكنه قال إن "الأولوية القصوى" هي تجنب تصعيد التوترات.
ووصف الكرملين حضور شي، إلى جانب 28 من قادة العالم الآخرين، بأنه علامة على تزايد نفوذ روسيا عالمياً.
كييف تعارض
لكن وزارة الخارجية الأوكرانية حثت، الثلاثاء، الدول على عدم إرسال قوات للمشاركة في العرض العسكري في التاسع من مايو، قائلة إن مثل هذه المشاركة ستتعارض مع الحياد المعلن لبعض الدول في الحرب.
وبدت التعليقات موجهة إلى الصين، التي من المقرر أن تشارك قوات لها في العرض بالساحة الحمراء.
كان شي دعا إلى إجراء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واتهم الولايات المتحدة بتأجيج الحرب بإمدادات الأسلحة إلى كييف.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شي في السابق على إقناع بوتين بإنهاء الحرب.
ومن المقرر أن يجري شي محادثات مع الرئيس الروسي، الخميس، وينضم إلى قادة العالم الآخرين في حضور العرض العسكري، الجمعة.
وتأتي زيارته في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب دفع موسكو وكييف إلى إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما يتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في عدم إحراز تقدم.
