رئيس الوزراء اللبناني يدعو إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية "في أسرع وقت"

لبنان.. سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف منطقة النبطية جنوب البلاد

دبي-الشرق

شنّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من الغارات على بلدات في قضاء النبطية، جنوبي لبنان، في واحدة من أعنف عمليات القصف التي تشنها إسرائيل منذ وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر.

وقالت مراسلة "الشرق" في لبنان، إن الجيش الإسرائيلي شنّ أكثر من عشرين غارة على دفعتين، استهدفت أودية وتلال وأحراج بلدات كفر تبنيت وكفر رمان والنبطية الفوقا.

وذكرت أن هذه المناطق غير مأهولة، لكنها تشرف على قرى وبلدات يعيش سكانها بشكل اعتيادي، مشيرة إلى أن دوي الصواريخ التي أطلقت سُمِع في مناطق بعيدة جداً عن المواقع المستهدفة، وهو ما يدل على قوة الصواريخ المستخدمة.

وأشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق في شمال الليطاني وليس في الجنوب، وهي المنطقة التي يقول القرار الأممي رقم 1701 أنها يجب أن تكون خالية من السلاح والمسلحين.

ولفتت مراسلة "الشرق" إلى أن جماعة حزب الله ونوابها لم يصدروا بعد، أي رد فعل على الغارات الإسرائيلية.

وقالت إن "حزب الله في الحالات السابقة تحدث عن ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها، وأنه يترك الأمر للدولة لمعالجهة هذه الأمور عبر الوسائل الدبلوماسية"، لافتاً إلى أن "هذه الفرصة لن تكون مفتوحة"، في إشارة إلى الوقت المعطى للحكومة للتعامل مع هذه الخروقات.

وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية

من جانبه، دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إلى "وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى أن "الحكومة اللبنانية لم توفر أي جهد دبلوماسي لوقف هذه الأعمال وانسحاب إسرائيل من الجنوب".

 وفي أبريل، قصفت إسرائيل مبنى في جنوب بيروت زعمت أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة تابعة لجماعة حزب الله.

ووافق لبنان وحزب الله على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في نوفمبر، وهو الاتفاق الذي أنهى القتال ونص على إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي الجماعة وأسلحتها.

وكان لبنان دعا الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى إجبار تل أبيب على التوقف فوراً عن اعتداءاتها، محذراً من "تقويض استقرار المنطقة"، وذلك عقب غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة "الحدث" بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أبريل الماضي.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن 3 صواريخ استهدفت المنطقة التي أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلائها، ما أدى إلى تدمير أحد المستودعات "هانجر"، وتسببت بتضرر عدد من المباني والسيارات، في حين بيّنت وسائل إعلام، أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وأضافت الوكالة أن الغارة جاءت بعد 3 غارات تحذيرية شنتها مسيرات إسرائيلية كانت تحلق فوق سماء الضاحية.

تصنيفات

قصص قد تهمك