اقترح زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، تأجيل محاكمة عزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى فبراير المقبل، لمنحه فرصة لإعداد قضيته ومراجعتها، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وقدم ماكونيل في بيان جدولاً زمنياً من شأنه أن يجعل مجلس النواب يؤجل المساءلة المقررة في 28 من الشهر الجاري، لبدء المرحلة الأولى من المحاكمة. بعد ذلك، يمنح مجلس الشيوخ فريق الدفاع عن الرئيس السابق ومدعي مجلس النواب، أسبوعين لتقديم مذكراتهما، على أن تبدأ مناقشات المحاكمة منتصف فبراير.
وقال ماكونيل: "في ضوء السرعة غير المسبوقة لعملية مجلس النواب، فإن الجمهوريين في مجلس الشيوخ متحدون بقوة خلف المبدأ القائل، إن مؤسسة مجلس الشيوخ، ومكتب الرئاسة والرئيس السابق ترمب، يستحقون عملية كاملة وعادلة، تحترم المسائل الواقعية والقانونية والدستورية الجادة".
الديمقراطيون يراجعون الخطوة
من جهته، قال الديمقراطي تشاك شومر، الناطق باسم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، إنه "سيراجع الخطوة ويناقشها مع ماكونيل". إذ يتفاوض الزعيمان حول كيفية عمل مجلس الشيوخ الجديد، لموازنة الأولويات الأخرى.
وكان أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون، الذين صوتوا لصالح عزل ترمب الأسبوع الماضي، بعد اتهامه بالتحريض على أحداث الشغب التي اندلعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري، أشاروا إلى أنهم "يريدون التحرك سريعاً لبدء المحاكمة"، في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس جو بايدن فترته الرئاسية، قائلين إن "تصفية الحسابات بشكل كامل تعد أمراً ضرورياً حتى تمضي البلاد والكونغرس قدماً".
يشار إلى أن السلطة المطلقة تقع على عاتق رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، التي يمكنها إطلاق المحاكمة في أي وقت، بتوجيه تهمة "التحريض على التمرد".
وقالت بيلوسي، الخميس: "سيكون ذلك قريباً، لا يستحق ترمب بطاقة الخروج من السجن، لمجرد أنه ترك منصبه". ويجتمع مديرو المساءلة الـ 9 مع بيلوسي بانتظام، لمناقشة الاستراتيجية.
