نقل التلفزيون السويدي، الثلاثاء، عن مصادر لم يسمها أن جهاز الأمن (SAPO) ألقى القبض على دبلوماسي سويدي للاشتباه في تورطه في أنشطة تجسس.
وأوضح جهاز الأمن، أنه اعتقل شخصاً للاشتباه في تورطه في أنشطة تجسس بعد عملية في منطقة تابعة لستوكهولم خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه أحجم عن تقديم مزيد من التفاصيل.
وصرحت كارين لوتز، المتحدثة باسم الجهاز الأمني لـ"رويترز": "صحيح أن لدينا حالة يُشتبه فيها بالتجسس. وقد تم احتجاز شخص واحد".
وذكر التلفزيون أن المشتبه به عمل في عدد من السفارات حول العالم وأن وحدة الأمن القومي بالادعاء السويدي تتولى التعامل مع القضية.
وأفاد وزير العدل السويدي، جونار سترومر، في تصريحات للتلفزيون السويدي، بأنه جرى إخطار الحكومة بالواقعة، وأن الاشتباه بُني على "أسباب معقولة" تتعلق بالتجسس. والأسباب المعقولة هي أدنى درجتين من درجات الاشتباه في السويد.
وأضاف سترومر في بيان للتلفزيون: "يتعين إجراء تحقيقات، وأنا لا أريد أن أستبق الأمور".
ورفض أنطون ستراند، المحامي المعين للدفاع عن الشخص المحتجز، التعليق.
وعبرت السلطات السويدية في السنوات القليلة الماضية عن قلقها حيال التهديدات المتزايدة من قوى أجنبية مثل روسيا والصين وإيران وغير ذلك.
تحذيرات من مخاطر أمنية
وحذر جهاز الأمن السويدي، في مارس الماضي، من أن هناك قوى أجنبية تنتهج وسائل من شأنها تهديد الأمن، بما في ذلك القيام بأنشطة لزعزعة استقرار السويد وأوروبا.
وقال الجهاز في تقريره السنوي حول التهديدات التي تواجهها البلاد، إن الأوضاع الأمنية في السويد خطيرة، وهناك مخاطر واضحة من تفاقمها.
وأفاد التقرير بأن القوى الأجنبية تعمل بطرق تهدد الأمن، وتستخدم "أنشطة هجينة" لزعزعة استقرار السويد وأوروبا.
وقد أعربت السلطات السويدية، عن قلقها، في السنوات الأخيرة، إزاء تزايد التهديدات من قوى أجنبية مثل روسيا والصين وإيران، والجماعات المتطرفة التي تنخرط في أعمال تتراوح بين الهجمات العنيفة والحرب الهجينة والتجسس على الشركات.
وقالت شارلوت فون إيسن، رئيسة جهاز الأمن، في بيان حينها: "هناك خطر ملموس من تدهور الوضع الأمني بشكل أكبر، وقد يحدث ذلك بطريقة يصعب التنبؤ بها".