قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة لقناة "فوكس نيوز" على متن طائرة الرئاسة الأميركية أثناء توجهه إلى السعودية، إنه حقق خلال الأسبوع الماضي إنجازات عدة، أبرزها إبرام اتفاق التجارة الحرة مع الصين، مشيراً إلى أنه يأتي في سياق الانفتاح على هذا البلد الآسيوي.
وأضاف ترمب في المقابلة التي أُجريت، الاثنين: "كنت مشغولاً، لكنني استمتعت بالأمر؛ لأننا نُنجز الكثير. لقد توصلوا إلى اتفاق منذ البداية تقريباً"، مشيراً إلى أن أكثر الوعود إثارة في الاتفاق هو سعي الولايات المتحدة إلى الانفتاح على الصين.
وتابع: "الآن حان الوقت للصين للانفتاح، وهذا جزء من اتفاقنا، بالنسبة لي، هذا هو الجزء الأكثر إثارة"، مضيفاً: "لدينا الكثير من الصفقات التجارية التي أود أن أقول إن الجميع تقريباً يرغب في إبرامها"، مؤكداً التزامه بإبرام صفقات تُخفّض العجز التجاري المزمن للبلاد، وفي الوقت نفسه تُفيد الولايات المتحدة.
وجاء الاتفاق مع الصين، بعد محادثات عُقدت بين مسؤولين أميركيين وصينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع في جنيف بسويسرا، وأبرم في أعقاب اتفاق تجاري مع بريطانيا، إلا أن الرئيس تعهد بتوقيع اتفاقيات أخرى في الطريق.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين، الاثنين، التوصل لاتفاق لخفض الرسوم الجمركية المضادة في إطار سعيهما لإنهاء حرب تجارية أربكت الاقتصاد العالمي، وأثارت قلق الأسواق المالية، بالإضافة إلى منْح أكبر اقتصادين في العالم مهلة إضافية قدرها 3 أشهر لحل خلافاتهما.
ووفق بيان مشترك صدر في جنيف وتصريحات مسؤولين خلال مؤتمر صحافي، سيتم خفض الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على معظم الواردات الصينية من إجمالي 145% إلى 30%، بما في ذلك النسبة المرتبطة بالفنتانيل، وذلك بحلول 14 مايو الجاري، في المقابل، ستقوم الصين بخفض رسومها الجمركية على السلع الأميركية من 125% إلى 10%.
لا انفصال عن اقتصاد الصين
وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، قال الثلاثاء، في الرياض، إن المحادثات التجارية التي جرت بين الولايات المتحدة والصين في جنيف، أسفرت عن "آلية لتجنب التصعيد"، مشيراً إلى أن واشنطن "لا تريد انفصالًا عاماً" بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف: "الرئيس دونالد ترمب يريد إعادة التوازن للاقتصاد الأميركي، بينما تحتاج الصين إلى إعادة التوازن نحو اقتصاد الاستهلاك. أنا متفائل بشأن التجارة، ونتوقع تجارة أكثر سلاسة".
وتابع بيسنت، خلال حديثه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، أن الرئيس ترمب "يركز على الصفقات الآسيوية، وإندونيسيا كانت متعاونة للغاية، وتايوان قدمت مقترحات ممتازة، فيما أجرينا مناقشات مثمرة للغاية مع اليابان".
وقال وزير الخزانة الأميركي، إن الولايات المتحدة "ستجلب الصناعات الدوائية والرقائق وأشباه الموصلات والصناعات الاستراتيجية الأخرى، لأننا لا نريد فصلاً عاماً بين أكبر اقتصادين في العالم".
وتراجعت حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ تعهد الجانبان بخفض الرسوم الجمركية بشكل حاد على سلع كل منهما، عقب محادثات في سويسرا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
لكن واشنطن لم تلغِ الرسوم الجمركية البالغة 20% التي فرضتها على السلع الصينية، قائلةً إن بكين "لم تبذل جهوداً كافية لوقف تفشي الفنتانيل في الولايات المتحدة".