جورج بوش ينتقد الانسحاب الأميركي من أفغانستان: خطأ كبير

الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش خلال إحدى المناسبات في تكساس. 2018 - REUTERS
الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش خلال إحدى المناسبات في تكساس. 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

انتقد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، الأربعاء، انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان، محذراً من قتل المدنيين على يد حركة "طالبان".

وقال بوش في مقابلة مع محطة "دويتشه فيله" الألمانية الحكومية: "ستعاني النساء والفتيات الأفغانيات من أذى لا يوصف، هذا خطأ كبير سيتخلفن عن الركب ليُذبحن على يد هؤلاء الأشخاص الوحشيين للغاية، تبعات ذلك الانسحاب ستكون سيئة للغاية".

وأضاف بوش، الذي أرسل القوات الأميركية إلى أفغانستان في خريف 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر: "اطلعت على وضع النساء الأفغانيات، هن خائفات بالفعل. وهذا يفطر قلبي"، لافتاً إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "تشعر بنفس الشعور". 

يُشار إلى أن القوات الأميركية و"الناتو"، بدأت الانسحاب من أفغانستان في أوائل مايو الماضي، ومن المقرر أن تنسحب بالكامل بحلول 11 سبتمبر، بعد نحو 20 عاماً من وصولها إلى أفغانستان التي مزقتها الحرب.

وانسحب حتى الآن معظم جنود "الناتو" البالغ عددهم 2500 جندي، عندما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب النهائي في أبريل الماضي، تاركاً الحكومة الأفغانية تواجه حركة "طالبان" التي أعلنت مؤخراً سيطرتها على 85% من مساحة البلاد.

الخلافات مع روسيا

وتطرق بوش إلى مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، قائلاً إنه "سيزيد من اعتماد ألمانيا على روسيا، لكنه سيعقد الوضع بالنسبة لأوكرانيا". 

ولفت إلى أن طريقة تعاطي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع السياسة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين "مختلفة عن تلك التي تتبعها الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن على كل دولة أن "تجد طريقها الخاص".

دور ميركل

وأشاد بوش بدور ميركل في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا، مشيراً إلى أنه "عندما صافح ميركل لأول مرة في عام 2006، كانت العلاقات بين البلدين فاترة".

وأوضح بهذا الصدد أنه وقبل وقت قصير من نهاية ولايته، انتقد غيرهارد شرويدر، سلف ميركل، بوش بشدة لخوضه حرباً مع العراق في عام 2003، إذ قال بوش إن ميركل "لها دور كبير في تحسين تلك العلاقات".

وأضاف: "اتخذت ميركل قرارات صعبة للغاية، وفعلت ذلك بما هو أفضل لألمانيا.. إنها قائدة عطوفة وامرأة لا تخشى القيادة".