غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة.. ومواجهات في خان يونس

دبي -الشرق

شن الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، سلسلة من الضربات الجوية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن قتل 17 فلسطينياً، وسط تقارير عن تنفيذه عملية إسرائيلية خاصة في خان يونس تم نفيها، فيما تزامن ذلك مع انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن بعض المناطق، فيما قالت مصادر في "حماس"، إن مقاتلي الحركة يشتبكون مع قوات إسرائيلية في خان يونس.

واستهدفت إحدى الغارات غرفة الأمن في مستشفى ناصر، إذ حذر مدير المستشفيات في قطاع غزة، الطبيب محمد زقوت من قيام الجيش باقتحام المستشفى، مشيراً إلى غارات عنيفة في محيطها.

في السياق، قالت مصادر في "حماس" إن "اشتباكات دارت في شارع رقم 5 بخان يونس بين فلسطينيين وقوة خاصة إسرائيلية تسللت في المنطقة بغطاء من الجو"، دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما كثفت الطائرات المسيرة تحليقها فوق أجواء خان يونس ورفح ودير البلح.

اقرأ أيضاً

مفاوضات غزة.. مقترح أميركي "محدث" وحماس "مستعدة" لاتفاق جزئي

قالت مصادر إن حماس مستعدة لقبول مرحلة أولى من اتفاق جزئي يتضمن وقفاً للحرب لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة، تتخللها عملية تبادل تشمل الإفراج عن 7 إلى 9 محتجزين.

من جهة ثانية، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل لـ"الشرق"، إن "17 ضحية على الأقل وعشرات الجرحى نقلوا إلى المستشفيات إثر غارات شنها فجر الاثنين الطيران الحربي الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة"، موضحاً أنه تم نقل "11 ضحية وعدداً من الجرحى من خان يونس جنوب قطاع غزة، بينهم 5 ضحايا و16 إصابة جراء قصف منزل في مدينة حمد السكنية، غرب خان يونس".

وأفاد بصل بأن قصفاً إسرائيلياً بمسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك في مدينة غزة، أودى بحياة فلسطينيين اثنين، فيما لقي 3 آخرون  مصرعهم جراء قصف خيمة للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع".

ولفت بصل إلى أن الدفاع المدني تلقى بلاغات بـ"وجود عدد من الشهداء سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي في ساحة مستشفى الإندونيسي شمال غزة، ولا يستطيع أحد انتشالهم بسبب استمرار حصار الجيش الإسرائيلي المستشفى وإطلاق النار المتكرر عليها".

إسرائيل تنفي عملية في خان يونس

في السياق، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ما نقلته تقارير إعلامية عن قيام قوات خاصة إسرائيلية بدخول مدينة خان يونس لتنفيذ عملية إنقاذ للرهائن أو اغتيال القيادي البارز في "لجان المقاومة الشعبية"، أحمد سرحان.

وكانت التقارير أفادت باقتحام قوة إسرائيلية المدينة متخفية، وكان من بين أفرادها جنود يرتدون ملابس نسائية، إذ جرى اعتقال زوجة سرحان وأطفاله خلال العملية.

بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن مزاعم تنفيذ الجيش الإسرائيلي محاولة إنقاذ رهائن في خان يونس "غير صحيحة"، كما أعلن الجيش في بيان أوردته "هيئة البث الإسرائيلية"، الاثنين، مواصلة عملياته العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، في إطار عملية "عربات جدعون" التي تهدف إلى تعزيز السيطرة الميدانية.

من جانبه، تطرق ناطق عسكري في الجيش، إلى هذه التقارير بشكل غير مباشر، مشيراً إلى أنه "لا تغيير في صورة الوضع"، في إشارة ضمنية إلى عدم حدوث أي تطور ميداني استثنائي أو تنفيذ عملية من هذا النوع.

ويأتي هذا النفي فيما تواصل فيه إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية في القطاع، وسط ترقب مفاوضات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى مع حركة "حماس".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الأحد، السماح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية "الأساسية" إلى غزة "على الفور"، وذلك وسط تصاعد أزمة جوع طاحنة في القطاع جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2 مارس الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تسليم المساعدات سيتم عبر منظمات إغاثية دولية وأممية.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتمنع عنه كل الإمدادات الغذائية والمساعدات، مع استئناف هجومها على القطاع، عقب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن محنة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك