أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، في البيت الأبيض، عن مشروع "القبة الذهبية"، وهو نظام دفاع جوي جديد يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من الهجمات الصاروخية.
وخلال مؤتمر صحافي، جلس ترمب إلى جانب ملصق يُظهر خريطة الولايات المتحدة مطلية باللون الذهبي مع رسومات فنية لاعتراض صواريخ، وقال إن "هذا التصميم سيتكامل مع قدراتنا الدفاعية الحالية، وسيكون جاهزاً قبل نهاية ولايتي، أي في غضون ثلاث سنوات ستكون القبة قادرة على اعتراض الصواريخ، سواء أُطلقت من مسافات بعيدة، أو من الفضاء". وأضاف أن تكلفة المشروع ستبلغ 175 مليار دولار.
وأضاف ترمب: "هذا النظام سيتم صناعته بالكامل في أميركا، إنه يعكس القوة الأميركية والتفوق التكنولوجي لحماية شعبنا من أي تهديد جوي"، لافتاً إلى أن "كندا تريد أن تكون جزءاً من برنامج القبة الذهبية".
واعتبر ترمب أن "القبة الذهبية الأميركية ستكون أكثر تطوراً من تلك التي تملكها إسرائيل"، في إشارة إلى "القبة الحديدة".
مئات الأقمار الصناعية
وكلّف ترمب الجنرال مايكل جيتلاين، نائب قائد عمليات قوة الفضاء الأميركية، بقيادة المشروع، الذي وصفه بأنه "ركيزة التخطيط العسكري الأميركي الجديد".
ويهدف هذا البرنامج إلى نشر مئات الأقمار الصناعية في المدار لمراقبة وتتبع واعتراض الصواريخ البالستية أو الفرط صوتية فور إطلاقها.
ويرجح أن تشارك شركات L3Harris Technologies وLockheed Martin وRTX أن في المشروع، وفقاً لوكالة "رويترز".
واستثمرت L3Harris مؤخراً 150 مليون دولار في منشأتها الجديدة في "إنديانا"، والتي تصنع أقماراً لرصد الصواريخ الفرط صوتية، ما يجعلها مرشحة للمساهمة في المشروع.
وإعلان ترمب يمثل بداية اختبار وتطوير مكونات "القبة الذهبية"، وسط تساؤلات عن الجدوى والتكلفة والفعالية في مواجهة تهديدات معقدة ومتغيرة، مثل "الأسلحة النووية في الفضاء" و"الهجمات السيبرانية" و"الصواريخ الفرط صوتية" التي تطورها روسيا والصين.
ومع ذلك، يرى ترمب أن المشروع سيشكل "ثورة في الدفاع الأميركي"، ويأمل في أن يكون "إرثاً رادعاً لأعداء الولايات المتحدة لعقود قادمة:.
