روبيو: ترمب يسعى لاتفاق مع "طالبان" يمنع استخدام أفغانستان كمنصة تهديد

عناصر من "طالبان" يحتفلون بذكرى سقوط كابول في شارع قرب السفارة الأميركية. كابول. 15 أغسطس 2023 - Reuters
عناصر من "طالبان" يحتفلون بذكرى سقوط كابول في شارع قرب السفارة الأميركية. كابول. 15 أغسطس 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترمب مهتم بالتوصل إلى اتفاق مع حركة "طالبان" يضمن عدم استخدام أفغانستان "كمنصة لتنفيذ هجمات ضد المصالح الأميركية في الخارج"، وأيضاً داخل الولايات المتحدة.

وأوضح روبيو، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن ترمب يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في أفغانستان، مشيراً إلى أن واشنطن غير قادرة حالياً على توفير الحماية الكافية لأفرادها هناك، وهو ما يفسّر الغياب الدبلوماسي الأميركي في كابول.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قررت في عام 2021 إنزال العلم الأميركي عن سفارة الولايات المتحدة في كابول وإجلاء طاقمها، عقب دخول حركة طالبان إلى العاصمة.

وأشار روبيو إلى أن ترمب، خلال ولايته الأولى، شارك بفعالية في مفاوضات مع طالبان، انتهت باتفاق يهدف إلى حماية الأميركيين، مضيفاً أنه لا يزال مهتماً بإحياء اتفاق مماثل يضمن عدم تحول أفغانستان إلى نقطة انطلاق لعمليات تهدد الأمن الأميركي.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 21 مايو 2025
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جلسة استماع بمجلس النواب. واشنطن. 21 مايو 2025 - REUTERS

"مراجعة تصنيف طالبان"

وعند سؤاله حول احتمال إدراج طالبان مجدداً على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، قال روبيو إن هذا التصنيف "قيد المراجعة"، مشيراً إلى إحراز تقدم في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق بإطلاق سراح أميركيين محتجزين لدى الحركة.

وأضاف: "هذا القرار سيُتخذ ضمن إطار نهج شامل يرسم ملامح السياسة الأميركية المستقبلية تجاه أفغانستان"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "تعرف تماماً من هي طالبان وما قامت به"، وأنها تتطلع إلى تعاون أكبر من الحركة، خاصة فيما يتعلق بتنظيم "القاعدة" و"العناصر الأخرى المتطرفة" داخل أفغانستان.

والثلاثاء، وصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021 بأنه "من أحلك وأدّمى اللحظات في التاريخ الدولي للولايات المتحدة"، مشيراً إلى بدء "مراجعة شاملة" لهذا الانسحاب.

وأشار هيجسيث إلى أن عملية الانسحاب، التي جرت خلال ولاية الرئيس جو بايدن، جاءت بناءً على اتفاق تم توقيعه خلال فترة ترمب عام 2020 لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة. وقد شهدت هذه العملية سقوط 13 جندياً أميركياً في تفجير انتحاري نفذه تنظيم "داعش – خرسان" قرب مطار كابول.

الأوضاع في العراق

وبخصوص العراق، قال روبيو إن المسؤولين العراقيين أبدوا رغبتهم في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن واشنطن أوضحت أن الأساس لذلك هو "احترام الشركات الأميركية العاملة داخل العراق، وضمان استقلالية إقليم كردستان".

وأوضح: "سياستنا تجاه العراق تقوم على دعم الحكم الذاتي للأكراد، وضمان استمرار تدفق الموارد الاقتصادية التي تسمح لهم بالازدهار".

وحذر روبيو مما وصفه بـ"تصاعد النفوذ الإيراني"، معتبراً أن "الجماعات الموالية لطهران التي نفذت هجمات سابقة ضد المصالح الأميركية، تمثل تهديداً لا يمكن تجاهله ويجب مواجهته".

تصنيفات

قصص قد تهمك