إيران.. عراقجي يواجه انتقادات في البرلمان بسبب مسار المفاوضات النووية

دبي-الشرق

واجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، موجة انتقادات خلال اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بسبب المسار الحالي للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم اللجنة النائب إبراهيم رضائي، في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "عراقجي حضر اجتماعاً للجنة الأمن القومي، وقدم خلاله تقريراً شاملاً حول مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، إضافة إلى المستجدات المتعلقة بالجولة الخامسة من المباحثات في مدينة روما".

وأوضح أن الجو العام في اللجنة، خلال الاستماع لعراقجي، كان "سلبياً تجاه استمرار المفاوضات"، في ظل ما وصفه بـ"غياب النتائج الملموسة"، و"استمرار العقوبات الأميركية دون تغيير".

ووفقاً لرضائي، عبّر عدد من النواب عن "شكوكهم في جدوى التفاوض مع واشنطن"، معتبرين أن "استمرار الحوار من دون تقدم فعلي يؤدي إلى إهدار الوقت وتعميق انعدام الثقة". كما أضافوا أن تواصل الضغوط الغربية و"التهديد بتفعيل آلية سناب باك" يعكس تناقضاً في خطاب الدول الغربية ويقوض المسار الدبلوماسي.

إلى جانب ذلك، طالبت اللجنة وزارة الخارجية بعدم حصر نشاطها بالملف النووي، وضرورة الانخراط الفاعل في مهامها الدبلوماسية الأخرى، في ظل تعقيد المفاوضات.

رد قوي في حال تفعيل "سناب باك"

وأبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأن طهران "سترد بشكل حازم وقوي" في حال تفعيل آلية "سناب باك" (إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران)، في ظل المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

وذكر رضائي أن وزير الخارجية الإيراني، أكد خلال الاجتماع أن إيران "لم تدخل قط طاولة المفاوضات تحت الضغط أو التهديد أو الإغراء، ولن تفعل ذلك مستقبلاً". وأشار عراقجي إلى أن السياسة الرسمية الإيرانية تقوم على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وفي الملف النووي فقط، مضيفاً أن هذا "القرار اتُخذ بناءً على حكمة وتدبير".

وقال رضائي إن "عملية التخصيب داخل إيران يجب أن تستمر ولا يمكن تعليقها"، كما لفت إلى أن "عراقجي أكد أن مسار الدبلوماسية لا يزال قائماً، ولم تنسحب طهران مطلقاً من طاولة المفاوضات". 

الجولة الخامسة 

واختتمت إيران والولايات المتحدة جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، وسط شكوك متزايدة في طهران بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، في ظل تشدد واشنطن في موقفها بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسيون أميركيون في تصريحات لشبكة NBC، إن التوصل إلى اتفاق ملموس قبل الصيف سيكون "مستحيلاً من الناحية الفنية"، نظراً لتعقيدات الاتفاق.

وأضاف المسؤول: "لا تزال المحادثات بناءة، لقد أحرزنا مزيداً من التقدم، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به". كما قال الجانب الأميركي، إن المناقشات، التي حضرها مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، استمرت لأكثر من ساعتين.

وطالبت إدارة ترمب إيران، بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، والتي يقول ويتكوف إنها "تُمكّن من التسلح"، إذ يمكن استخدام اليورانيوم، وهو وقود نووي رئيسي، في صنع قنبلة إذا تم تخصيبه إلى مستويات عالية.

ولا تزال إيران تصر على أن برنامجها النووي سلمي، وتقول إنها مستعدة للالتزام بعدم تخصيب اليورانيوم إلى درجة صنع الأسلحة كجزء من أي اتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك