طهران: لن نقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم.. وتل أبيب وراء الشائعات بشأن العملية الدبلوماسية

إيران: ندرس مقترحات عُمان في المفاوضات مع واشنطن.. وإسرائيل تسعى لـ"تخريب المحادثات"

دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين، إن طهران تدرس المقترحات والحلول التي قدمها وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي خلال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع واشنطن، لإزالة العقبات في طريق التوصل إلى اتفاق، فيما شددت وزارته على أنها لن تقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم لإبرام اتفاق مؤقت، واتهمت إسرائيل بمحاولة "تخريب المفاوضات".

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن طهران لن تقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم مؤقتاً لإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، مضيفاً أنه لم يتحدد موعد بعد للجولة السادسة من المحادثات مع واشنطن.

وقال بقائي إن تخصيب اليورانيوم "جزء لا يتجزأ من برنامجنا النووي"، وإن طهران "لا تتطلع لاستخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية". وأضاف أن طهران "لا تسعى إلى تضييع الوقت في المفاوضات، بل تسعى بجدية إلى التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وواقعي".

وجاءت تعليقات بقائي بعد أن أفادت تقارير صحافية بأن مسؤولين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا حذروا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن إيران "تماطل" في المفاوضات الجارية بشأن برنامجها النووي بهدف عرقلة أي محاولة لفرض عقوبات عليها إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

واتهم بقائي إسرائيل بأنها وراء "كل الشائعات المزيفة" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً إنها تسعى إلى "تخريب العملية الدبلوماسية الحالية".

وأعرب عن استعداد طهران إلى التفاوض مع الأطراف الأوروبية.

تفاؤل أميركي بالمفاوضات

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، عن تفاؤله بشأن إحراز تقدم في المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى "أخبار سارة" قريباً.

وقال ترمب للصحافيين في نيوجيرسي، قبيل عودته إلى واشنطن: "أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران بالأمس واليوم، وسنرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أننا قد نسمع أخباراً جيدة بشأن الملف الإيراني".

وأضاف ترمب أن الاجتماعات سارت في الاتجاه الصحيح، قائلاً: "لا أعلم ما إذا كنت سأقدم لكم خبراً جيداً أم سيئاً خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أزف لكم خبراً ساراً، لقد أحرزنا تقدماً حقيقياً، تقدماً جاداً".

تقدم بالمفاوضات النووية 

وعقد المفاوضون الأميركيون والإيرانيون جولة خامسة من المحادثات الجمعة، في العاصمة الإيطالية روما، بوساطة مسؤولين من سلطنة عمان.

وذكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن الجولة الخامسة من المحادثات "حققت بعض التقدم، وإن لم يكن حاسماً"، معرباً عن أمله "في توضيح القضايا المتبقية خلال الأيام المقبلة، بما يسمح لنا بالمضي قدماً نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام".

ووصف عراقجي، المحادثات مع أميركا بـ"المعقدة"، مشيراً إلى أن "هناك إمكانية للتقدم في المحادثات النووية مع المقترحات العمانية"، مبيناً أن سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف.

وواجه عراقجي، الأحد، موجة انتقادات خلال اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بسبب المسار الحالي للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم اللجنة النائب إبراهيم رضائي، في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "عراقجي حضر اجتماعاً للجنة الأمن القومي، وقدم خلاله تقريراً شاملاً حول مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، إضافة إلى المستجدات المتعلقة بالجولة الخامسة من المباحثات في مدينة روما".

وأوضح أن الجو العام في اللجنة، خلال الاستماع لعراقجي، كان "سلبياً تجاه استمرار المفاوضات"، في ظل ما وصفه بـ"غياب النتائج الملموسة"، و"استمرار العقوبات الأميركية دون تغيير".

واشنطن تدرس تخفيف العقوبات

وكشف دبلوماسي أميركي رفيع المستوى أن إدارة ترمب تدرس تأجيل تطبيق بعض العقوبات المفروضة حالياً على إيران، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الجانبين، حسبما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية.  

اقرأ أيضاً

"كجزء من اتفاق مبدئي".. واشنطن تدرس تخفيف العقوبات على إيران

كشف دبلوماسي أميركي رفيع المستوى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس تأجيل تطبيق بعض العقوبات المفروضة حالياً على إيران.

وقال المسؤول إنه تم طرح احتمال التوصل إلى "اتفاق مبدئي"، تتخذ بموجبه طهران خطوات ملموسة، تُظهر استعدادها للتخلي الكامل عن تطوير الأسلحة النووية. 

وأكد الدبلوماسي الأميركي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن واشنطن تمسكت خلال المحادثات التي جرت في روما بمطلبها النهائي بضرورة أن توقف إيران جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بالرغم من أن هذه النقطة لا تزال تمثل عقبة كبيرة في وجه التوصل لاتفاق شامل.

تصنيفات

قصص قد تهمك