قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين، إنه سيتحدث هذا الأسبوع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنه سيطلب منه "عدم المبالغة" في الهجمات على غزة، على الرغم من أنه "لأسباب تاريخية"، ستكون ألمانيا دائماً أكثر تحفظاً في انتقاداتها مقارنة مع بعض الشركاء الأوروبيين.
واعتبر ميرتس في مقابلة تلفزيونية مع شبكة WDR الاثنين، أن المستوى الحالي للهجمات الإسرائيلية على غزة "لم يعد من الممكن تبريره بالقتال ضد حماس"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف "إلحاق الأذى بالمدنيين إلى هذا الحد، كما هو الحال بشكل متزايد في الأيام الماضية، ليس من الممكن تبريره باعتباره حرباً على حماس".
وتأتي تصريحات المستشار الألماني، وسط تصعيد إسرائيل لعملياتها البرية في قطاع غزة، ونيتها احتلاله بالكامل، ومواصلة نشر المزيد من فرق المشاة والمدرعات، رغم التقارير التي ذكرت أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل في الأيام الأخيرة تأجيل عمليتها البرية واسعة النطاق في غزة، لمنح فرصة للمفاوضين للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد (بالتوقيت المحلي)، إنه يريد إنهاء الحرب على قطاع في غزة "بأسرع وقت ممكن"، في أول تصريح علني بما كان يقوله خلال أحاديث خاصة منذ زيارته إلى الشرق الأوسط في وقت سابق هذا الشهر، وفق موقع "أكسيوس".
توسيع العملية البرية
وأعلن نتنياهو في 5 مايو، أن إسرائيل تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة، كما وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
وفي 17 مايو، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدأ المرحلة الأولى من هجومه الواسع في قطاع غزة، بشن هجمات مكثفة، وحشد المزيد من القوات بدعوى السيطرة على "مناطق استراتيجية في قطاع غزة".
ووضع نتنياهو، الأربعاء الماضي، عدة شروط من أجل إنهاء الحرب على غزة، منها "نفي قادة حركة حماس" خارج القطاع، وتنفيذ خطة ترمب الخاصة بتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن جميع أجزاء القطاع ستكون في النهاية تحت السيطرة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس، إن "هناك 20 محتجزاً على قيد الحياة في غزة، وما يصل إلى 38 محتجزاً قد لقوا حتفهم"، وزعم أن لدى إسرائيل "خطة منظمة جداً لتحقيق أهداف حرب غزة"، مضيفاً أن "للحرب غاية واضحة ومبررة".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استعداده لـ"إنهاء الحرب بشروط وهي: عودة جميع المحتجزين، ونفي قادة حماس، وخلو القطاع من السلاح، وتنفيذ خطة ترمب والتي بموجبها يُسمح لسكان غزة الذين يرغبون بالخروج أن يغادروا".