أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أثناء زيارته للكونغو الديمقراطية ولقائه مع رئيس وزرائها مايكل لوكوند، أن بلاده والسودان لن يقبلا بالقرار الأحادي لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
ونقل المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان الجمعة، عن عبد العاطي قوله إن بلاده حريصة على استكمال مفاوضات سد النهضة "للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يلبي طموحات جميع الدول في التنمية".
وشدد عبد العاطي على "ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية، وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة".
وأشار إلى طلب مصر والسودان مشاركة أطراف دولية تقودها الكونغو وتضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لـ"دعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث بشكل فاعل لتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبي".
وقال الوزير أيضاً إن مشروعات التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الإفريقية تعتبر "نموذجاً ناجحاً للتعاون".
وأوضح أن مصر "كانت على مر التاريخ ولا تزال، حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة، من خلال العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية".
اتفاق ملزم
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا في كلمة له خلال فعاليات المؤتمر الأول لمشروع "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصري، السودان وإثيوبيا إلى "ضرورة عمل اتفاق قانوني ملزم بخصوص السد"، معرباً عن استعداد بلاده لـ"التعاون مع أديس أبابا في المشاريع التنموية شريطة عدم المساس بمياه النيل".
وشدد السيسي على أن "تحرُّك مصر في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي جاء لوضع القضية على أجندة المجتمع الدولي"، مؤكداً أن بلاده "لا تسعى للتهديد أو التدخل في شؤون الدول".
وأشار إلى أن "هناك مشاريع تمت في الداخل المصري للحفاظ على مياه نهر النيل والاستفادة القصوى من المياه"، معرباً عن استعداد بلاده الدائم لـ"نقل الخبرات في مشاريع الكهرباء والإنتاج الزراعي لكل أشقائنا في القارة الإفريقية".
ولفت السيسي إلى أن "منهج مصر قائم على ممارسة أقصى درجات الحكمة والاستخدام الرشيد للقوة، وأن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعني السماح بالمساس بمقدرات هذا الوطن"، مؤكداً أن مصر "تدير علاقاتها الخارجية إقليمياً ودولياً استناداً إلى الاحترام المتبادل والجنوح للسلام".
"الحوار طريقنا"
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قال الأربعاء، إن الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة أزمة سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل، مؤكداً حرص بلاده على الاستقرار في دول المحيط الإقليمي وإثيوبيا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعرب الخميس الماضي في بيان عن أسفه لإعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة" من دون اتفاق مع "شريكي المصب" في هذه القضية، في إشارة لمصر والسودان، مؤكداً أنه "مستعد للعب دور أكثر نشاطاً، إذا كان مفيداً ومرغوباً فيه لدى جميع الأطراف".
اقرأ أيضاً: