أعادت باكستان جزئياً فتح حدودها الجنوبية مع أفغانستان، السبت، بعدما أُغلقت إثر سيطرة حركة "طالبان" على بلدة حدودية استراتيجية.
وعلّق آلاف من الأفغان في بلدة شمن الباكستانية بعدما استولى مقاتلون الأربعاء على سبين بولداك من القوات الحكومية الأفغانية، في إطار هجوم مباغت شنته "طالبان" أدخل الحكومة في وضع مأزوم.
وصرّح مسؤول باكستاني لوكالة"فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته: "فتحنا الحدود عند شمن ... بما يسمح لأربعة آلاف أفغاني بمن فيهم نساء وأطفال بالعبور إلى أفغانستان للاحتفال بعيد الأضحى مع عائلاتهم، لأسباب إنسانية بحتة".
وسيبقى المنفذ مفتوحاً حتى المساء، وقد يعاد فتحه الأحد، وفق المسؤول.
"هدوء نسبي"
وقال المسؤول في مجموعة شبه عسكرية محلية، محمد طيّب، إن القرار اتخذ بسبب "الهدوء النسبي السائد في الجانب المقابل"، إلا أنه شدد على أن المعبر سيبقى مغلقاً أمام الأعمال التجارية.
وقال قدرة الله (30 عاماً) المقيم في ولاية قندهار المجاورة في أفغانستان، والعائد إليها بعدما اصطحب والده إلى كراتشي للخضوع لجراحة في القلب قبل ثلاثة أشهر: "يجب أن أعود (إلى باكستان) لإجراء فحص روتيني لوالدي، وسنرى إذا كنت سأتمكن من العودة".
أما محمد خان البالغ 50 عاماً، والذي يعمل في كويتا، فقال إنه كان ينتظر عند الحدود ليتمكن من العودة إلى أفغانستان للاحتفال بعيد الأضحى. وأضاف: "بالتأكيد سأحاول العودة بعد العيد لأن البطالة سائدة في أفغانستان، ولن أحصل على أي فرصة عمل هناك".
والجمعة، أطلقت القوات الأفغانية عملية لمحاولة استعادة السيطرة على سبين بوداك.
ونُقل عشرات من مقاتلي "طالبان" الذين أصيبوا في اشتباكات عنيفة إلى مستشفى في باكستان لتلقي العلاج.
والسبت، كانت رايات "طالبان" البيضاء لا تزل ترفرف فوق المعبر.
وشهدت أفغانستان في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة استغل خلالها مقاتلو "طالبان" استكمال القوات الأميركية انسحابها من البلاد، لشنّ هجمات مباغتة سيطروا بها على محافظات بشكل خاطف.
وسيطرت الحركة أثناء هجومها على مجموعة منافذ حدودية في شمال البلاد وغربها.
اقرأ أيضاً: