اللواء أنور رجب: مشاورات ولقاءات فلسطينية خلال الأيام المقبلة مع جميع الفصائل

قوى الأمن الفلسطينية لـ"الشرق": لن نعطل سحب سلاح المخيمات في لبنان

بيروت-مها حطيط

قال المفوض السياسي العام والناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية اللواء أنور رجب، لـ"الشرق"، إن القرار، الذي حددته الحكومة اللبنانية للبدء بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان، هو إجراء "جاد وحازم"، و"لن نكون عاملاً معطلاً أمام فرض قانون وسيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها".

وأكد رجب أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمّل الوفد الفلسطيني السياسي الأمني، الذي يزور لبنان، تعليمات بضرورة التأكيد على فرض هيبة وسيادة الدولة اللبنانية.

ويزور لبنان وفد فلسطيني سياسي أمني، يرأسه أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح والمشرف العام على الأوضاع الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد، وعضوية السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، بالإضافة إلى الوفد الأمني الذي جاء بتكليف من الرئيس الفلسطيني.

سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من الموعد الذي حددته الحكومة اللبنانية لبدء سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وستكون عملية السحب على مراحل، المرحلة الأولى في 16 يونيو، وهي مخصصة لمخيمات العاصمة بيروت، وفيها 3 مخيمات هي: شاتيلا، ومارالياس، وبرج البراجنة.

وأكد رجب في تصريحات لـ"الشرق" أن "اللقاءات بدأت مع جهات أمنية لبنانية، لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بآليات تنفيذ وتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي المشترك بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، ولقاءاته مع الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان والعديد من الفعاليات الشعبية والنقابية في لبنان".

وأبان رجب أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الحرص على تطوير العلاقات الفلسطينية اللبنانية، وتقوية أواصرها وفق رؤية استراتيجية مشتركة.

وشدد رجب على أن الفلسطينيين ضيوف مؤقتين في لبنان، لحين عودتهم إلى بلادهم، لذلك وبحسب تعليمات الرئيس التي حملها الوفد لن نكون عاملاً معطلاً أمام فرض قانون، وسيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها.

وعن موقف التنظيمات الفلسطينية كحركة "حماس"، والجهاد الإسلامي في لبنان بشأن سحب السلاح قال رجب: "صدرت بعض التصريحات عن الحركة بأنها ليست ضد أن تفرض الدولة القانون، وسيادتها على كافة الأراضي اللبنانية".

اقرأ أيضاً

عزام الأحمد لـ"الشرق": سلاح المخيمات الفلسطينية يجب أن يبقى تحت سيطرة لبنان

جدّدت منظمة التحرير الفلسطينية تعهّدها باحترام سيادة لبنان وتنظيم الوجود المسلح داخل المخيمات، وسط تصاعد التحديات الأمنية.

وأوضح رجب أن "هناك مشاورات ولقاءات فلسطينية ستُعقد خلال الأيام المقبلة مع جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي الجهاد وحماس على الأقل لمحاولة أن نخرج بموقف فلسطيني موحّد يجنبنا حالة الارتباك السائدة خلال هذه الفترة"، مطالباً بأن تكون هناك ضمانات تثبت التزامهم بموقفهم، ليس فقط إعلان الموافقة، مشيراً إلى أن هذا قرار الدولة اللبنانية بشكل عام.

وعن الآلية التي سيتم اعتمادها مع الدولة اللبنانية لسحب السلاح، قال: "نحن مع أي سيناريو يراه اللبنانيون في تنفيذ الاتفاق، أياً كان شكل السيناريو نحن معه، ولن نكون معطلين لأي إجراءات تتخذها الحكومة".

وأضاف: "نحن مطمئنون جداً إلى أن الدولة اللبنانية حريصة على أن يعيش الفلسطيني في المخيمات بكرامة، وأن يحصل على حقوقه المدنية؛ لأن هذه المسألة تُسهّل من تنفيذ كل الإجراءات التي تسعى إليها الدولة". 

المخيمات في لبنان

وتنتشر المخيمات الفلسطينية في مختلف مناطق لبنان، خاصة تلك التي كانت تضم أكبر تجمعات للاجئين الفلسطينيين، وتركز معظم المخيمات في جنوب لبنان، منطقة بيروت، وشمال لبنان.

وفي العاصمة اللبنانية بيروت، توجد مخيمات "صبرا وشاتيلا" بالضواحي الجنوبية، ومخيم "برج البراجنة" غربي المدينة، ومخيم "مار إلياس" في قلب العاصمة قرب مقر وزارة التربية.

وفي جنوب لبنان، يقع مخيم "عين الحلوة" قرب مدينة صيدا، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حيث عدد السكان، ويعتبر من أبرز المخيمات التي تعيش فيها فصائل متنوعة، كما يقع مخيم "المية ومية" بالقرب من مدينة صيدا، وتقع مخيمات "الرشيدية" و"البص" و"برج الشمالي" في مناطق قريبة من مدينة صور.

أما في شمال لبنان، فيوجد مخيم "نهر البارد" بالقرب من مدينة طرابلس، ومخيم "البداوي" في شمال طرابلس. وشرقاً في البقاع، هناك مخيمات تعد أصغر حجماً مثل مخيم "الجليل" بمنطقة في البقاع الغربي و"دير الأحمر" بالبقاع الشرقي.

تصنيفات

قصص قد تهمك