هاجمت إسرائيل حقل غاز "بارس" الجنوبي الإيراني العملاق، المطل على الخليج العربي، موسعةً بذلك هجومها ليشمل استهداف قطاع الطاقة الحيوي، فيما علّقت السلطات الإيرانية الإنتاج في جزء من الحقل.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بتعليق إنتاج الغاز في جزء من حقل بارس الجنوبي، وهو أكبر حقل للغاز في العالم، في أعقاب هجوم إسرائيلي، السبت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول مطلع لم تسمه، قوله إن هذا الهجوم الإسرائيلي "متهوّر ويهدد أمن الطاقة العالمي"، مضيفاً أن "الغارة الإسرائيلية كانت على بعد 200 كيلومتر من مصالح الغاز الأميركية المهمة في قطر".
ويقع حقل غاز "بارس" الجنوبي قرب الحدود البحرية مع قطر، التي تملك بدورها "حقل الشمال".
ووفق "بلومبرغ"، يُعد هذا الحقل الأكبر في العالم، ويوفر ما يقرب من ثلثي احتياجات إيران من الغاز الطبيعي.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى اندلاع حريق واسع في مصفاة بالحقل، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو نُشرت على منصات محلية.
هجوم بمسيرات
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي بالطائرات المسيرة تسبب في انفجار قوي وحريق، مضيفة أن حريقاً منفصلاً اندلع أيضاً في مصفاة "فجر جم" للغاز، وهي إحدى أكبر المصافي في إيران وتعالج الغاز من حقل بارس الجنوبي، بالإضافة إلى حقلي "نار" و"كنغان".
كما ذكرت الوكالة أن الحريق في المصفاة التابعة للمرحلة 14 أدى إلى توقف الإنتاج من إحدى منصاتها البحرية، بما يعادل 12 مليون متر مكعب يومياً، مضيفة أن رجال الإطفاء تمكنوا من منع انتشار الحريق إلى وحدات أخرى.
تنتج إيران نحو 275 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، أي ما يعادل نحو 6.5% من إنتاج الغاز العالمي، وتستهلكه محلياً، لأنها لا تستطيع تصدير الغاز بسبب العقوبات.