اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، روسيا بأنها تخطط لشن هجمات على البنية التحتية للطاقة النووية في أوكرانيا، متوقعاً أن تكون هذه الهجمات أقل وضوحاً للعالم في ظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية .
وقال، في منشور عبر منصة "إكس": "عقدت اجتماعاً مع قيادات الجيش، وجهاز الأمن الأوكراني، ومسؤولين حكوميين بشأن حماية بنيتنا التحتية من الضربات الروسية"، لافتاً إلى أن أجهزة استخبارات شركاء كييف لديها البيانات اللازمة.
وأضاف زيلينسكي، أن وزير الطاقة الأوكراني قدم معلومات مُحددة حول التهديد الروسي للبنية التحتية للطاقة النووية في أوكرانيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك إلى مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، كما نقل وزير الدفاع الأوكراني هذه المعلومات إلى نظيره الأميركي.
وذكر زيلينسكي أنه تلقى تقريراً بشأن التخفيف من عواقب الضربة على منطقة بولتافا، لافتاً إلى أنه حدد المهام اللازمة إلى وزير الدفاع، ووزير الطاقة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف: "ناقشنا التطور الحالي للقدرات الروسية، وبناءً عليه حددنا المهام لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا".
تفاصيل سرية
وأشار زيلينسكي، إلى أن هناك تقارير واردة من رئيس جهاز الأمن الأوكراني، ورئيس هيئة الأركان العامة، إلا أن التفاصيل لا تزال سرية، معتبراً أن نتائج المناقشات التي أجريت، الأحد، ستُحدث تأثيراً ملموساً على الوضع.
واعتبر، أنه رغم كل وعود بوتين للولايات المتحدة وغيرها من دول العالم الساعية للسلام، تواصل روسيا قصف منشآت الطاقة المدنية في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على أن أحداً في موسكو يستعد لإنهاء الحرب أو يأخذ الدبلوماسية على محمل الجد.
كان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ذكر الثلاثاء، أن القصف الروسي الذي يستهدف المدن الأوكرانية، يجب أن يتوقف على الفور، مندداً بالهجمات الروسية بعد واحدة من أكبر الغارات الجوية على العاصمة كييف.
وكانت الغارات الجوية على كييف، من بين الأكبر خلال أكثر من 3 سنوات من الحرب، جزءاً من القصف المكثف الذي تقول موسكو إنه "يمثل رداً على هجمات القوات الأوكرانية على روسيا".
كييف تتسلم جثامين 1200 جندي
من جهة أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون، الأحد، إن كييف تسلمت جثامين 1200 جندي أوكراني لقوا حتفهم في الحرب مع روسيا، في إطار اتفاقات لتبادل أسرى الحرب وجثامين الضحايا.
وأفاد المسؤولون بأن كييف استعادت خلال عدة عمليات تبادل الشهر الجاري جثامين أكثر من 4800 جندي، إذ يمثل ذلك إحدى أكبر عمليات إعادة ضحايا الحرب منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء، ووكالة الإعلام الروسية أن "موسكو لم تتسلم جثماناً واحداً في المقابل".
وقال وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، إنه "في إطار الاتفاقات المبرمة في إسطنبول، تتواصل عملية إعادة الجثامين إلى وطنهم. واليوم، سلم الجانب الروسي جثامين 1200 جندي إلى أوكرانيا".
وأضاف: "أمامنا مرحلة مهمة ومسؤولية عن تحديد الهويات، هذا عمل معقد ودقيق سيمنح كل عائلة فرصة الحصول على إجابات".
ووفقاً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الشهر الجاري، اتفق البلدان على أن يسلم كل منهما ما يصل إلى 6000 جثمان وتبادل أسرى الحرب المرضى والمصابين بجروح بالغة ومن تقل أعمارهم عن 25 عاماً.