هيجسيث: مبدأ "السلام من خلال القوة" يوجه تموضعنا الدفاعي في الشرق الأوسط

وزير الدفاع الأميركي: ترمب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران

دبي -الشرق

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الاثنين، إن الرئيس دونالد ترمب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران، وأن ما تشهده المنطقة حالياً هو تطبيق لمبدأ "السلام من خلال القوة"، و"أميركا أولاً"، وذلك وسط تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل والذي يزيد من حدة التوتر بالمنطقة.

وقال الوزير الأميركي لشبكة FOX NEWS، إن "مهمتنا هي أن نكون أقوياء. نحن متموضعون بشكل دفاعي في المنطقة، لنكون أقوياء في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام، ونأمل بالتأكيد أن يحدث ذلك، وأميركا أولاً تعني أننا سندافع عن المصالح الأميركية".

وأوضح أن نشر الطائرات المقاتلة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومضادات الطائرات المسيّرة في المنطقة، يأتي في إطار مهمته كوزير للدفاع لضمان سلامة الأفراد الأميركيين والحفاظ على قوة الردع، وذلك بهدف "تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق".

وعن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، أشار وزير الدفاع، إلى أن "الرئيس ترمب أوضح أن الاتفاق مطروح على الطاولة. والسؤال الآن هو: هل ستقبل إيران به؟ إذاً، الاتفاق لا يزال مطروحاً، لكن جميع الخيارات مطروحة أيضاً".

وبشأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ذكر الوزير، أن "ما يبدو عليه الوضع الآن هو أننا يقظون، ومستعدون، وقد أوضحنا منذ البداية أننا موجودون في المنطقة للدفاع عن شعبنا وأصولنا. أما إسرائيل، فقد اتخذت إجراءً دفاعياً عن النفس".

وأضاف: "نحن نؤمن، كما قال الرئيس منذ البداية، بأنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً، وهذا الموقف لم يتغير. ويمكنهم التخلي عن هذا المسعى بسلام. وهذا الموقف أيضاً لم يتغير".

وجدد هيجسيث التأكيد على جاهزية القوات الأميركية، وقال: "ونتيجة لذلك، لدينا أصول (عسكرية) في المنطقة، وسندافع عنها، وسنظل أقوياء في هذه العملية. الناس الآن يفسّرون الكثير من الأمور، لكن الحقيقة أننا أقوياء، ومستعدون، ونتخذ وضعية دفاعية، ونحن حاضرون".

نشر تعزيزات عسكرية

وسبق أن أعلن هيجسيث، أنه وجه بنشر تعزيزات إضافية في الشرق الأوسط، مشدداً على أن "أولوية الولايات المتحدة القصوى" حماية القوات الأميركية.

وفي وقت سابق الاثنين، قال ترمب، إن إيران كان يجب أن توقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي قبل بدء الضربات الإسرائيلية، معرباً عن اعتقاده بأنها الآن ترغب في التوصل إلى اتفاق.

وأضاف ترمب للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع: "كما كنت أقول، أعتقد أن اتفاقاً سيتم توقيعه، أو سيحدث شيء ما، ولكن سيتم توقيع اتفاق، وأعتقد أنه من الحماقة ألا توقع إيران".

ورداً على سؤال بشأن مدى رغبته في تغيير النظام في إيران، قال ترمب: "أريد ألا أرى أي سلاح نووي في إيران، ونحن نسير على الطريق الصحيح للتأكد من حدوث ذلك".

مقترح "الفرصة الأخيرة"

وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الاثنين، إن ترمب يستعد لتقديم مقترح "الفرصة الأخيرة" لإيران بشأن برنامجها النووي، وسط تصاعد الحرب مع إسرائيل والتي أسفرت عن ضحايا ومصابين.

وذكر أحد المسؤولين، أن "العرض قد يكون حتى أفضل قليلاً من المقترح الأميركي السابق الذي قدم لطهران قبل نحو أسبوع ونصف". ومن المتوقع، وفقاً للمسؤولين، أن يستند العرض الجديد إلى المبدأ الأميركي القاضي بـ"عدم السماح لإيران بأي تخصيب لليورانيوم".

يأتي هذا بعدما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت سابق الاثنين، بأن إيران تبعث بـ"إشارات عاجلة" تفيد بأنها تسعى لـ"إنهاء الأعمال العدائية"، واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، من خلال إرسال رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب.

وذكر المسؤولون أن طهران أبلغت مسؤولين عرب بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات، طالما أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم. كما أرسلت إيران رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الطرفين احتواء مستوى العنف، بحسب الصحيفة الأميركية.

تصنيفات

قصص قد تهمك