إثر اتفاق بين تركيا وإسرائيل على العمل من أجل تحسين علاقتهما "المتوترة"، الأسبوع الماضي، سارعت تل أبيب إلى "طمأنة" أثينا التي تخوض مواجهة مع تركيا بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، وذلك كما جاء في تقرير حصري لموقع "أكسيوس" الأميركي.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين لم يُسمهم، القول إنه بعد إجراء مكالمة نادرة الأسبوع الماضي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تحدث الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى نظيرته اليونانية، كاترينا ساكيلاروبولو، وطمأنها بأن أي تحسن في علاقات إسرائيل مع تركيا "لن يتحقق على حساب اليونان".
وأضاف المسؤولون أن ساكيلاروبولو استفسرت هرتسوغ بشأن المكالمة مع أردوغان، عندما تحدثا الأسبوع الماضي، فرد بأنه "لا يوجد تغيير في السياسة الإسرائيلية تجاه اليونان".
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن وزارة الخارجية دعمت مكالمة هرتسوغ مع أردوغان، لكنها "لا تعتقد أن تحقيق تقدم كبير مع تركيا ممكن في الوقت الراهن".
علاقات "متوترة"
وأشار التقرير إلى أنه قبل اتصال أردوغان لتهنئة هرتسوغ على توليه منصبه، لم يتحدث أي مسؤول إسرائيلي مع الرئيس التركي منذ عام 2017.
وخلال أكثر من عقد من العلاقات المتوترة مع تركيا، أنشأت إسرائيل تحالفاً مع اليونان وقبرص يركز على التعاون السياسي والأمني والطاقة.
ولفت التقرير إلى أن تركيا أرسلت عدة إشارات بأنها تريد تحسين العلاقات مع إسرائيل، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في يناير، وهي رسالة كررها سفير تركيا في واشنطن، حسن مراد مرجان، خلال لقاءات مع مجموعات يهودية.
لكن أردوغان وهرتسوغ ناقشا إمكانية تحسين العلاقات والتعاون في مجال الطاقة، وهي مسألة تثير قلق اليونان، التي تخوض مواجهة مع تركيا بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
وفي غضون ذلك، وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى إسرائيل الأربعاء، وناقش مسألة تركيا في لقاء مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، الذي قلل من أهمية المكالمة مع أردوغان.
"خطوة استفزازية"
والثلاثاء، أعربت إسرائيل عن قلقها العميق إزاء الخطوة أحادية الجانب التي اتخذتها تركيا للسيطرة على أجزاء من مدينة فاروشا المهجورة، في المنطقة المنزوعة السلاح بين شمال قبرص المتحالف مع تركيا، وبقية الجزيرة.
واتصل لابيد بنظيره القبرصي للتعبير عن دعمه، كما نددت إدارة الرئيس، بايدن بالخطوة "الاستفزازية"، وقالت إنها ستحيلها إلى مجلس الأمن الدولي.