قال موقع "أكسيوس"، إن زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن هذا الأسبوع، وهو أول قائد عربي يزور الرئيس جو بايدن، كانت بمثابة "جولة نصر" بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو.
وتُعزى أهمية الزيارة بحسب الموقع الأميركي إلى أن دعوة البيت الأبيض واللقاءات التي عقدها مع كبار مسؤولي السياسة الخارجية والأمن القومي في الإدارة، أعادت الملك لمكانته، باعتباره حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ووفقاً للموقع، تشير البيانات قبل وبعد الاجتماع إلى أن الملك عبد الله كان لديه ثلاثة أهداف رئيسية لمحادثاته مع بايدن؛ تشمل الحصول على التزام بتجديد مذكرة التفاهم الخاصة بالمساعدة المالية السنوية للأردن بقيمة 1.2 مليار دولار، التي وقعتها إدارة ترمب عام 2017، وتنتهي العام المقبل. غير أنه ليس من الواضح من البيانات، ما إذا كان قد حصل على هذا الالتزام.
والهدف الثاني، بحسب الموقع، هو المضي قدماً في صفقة شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز "إف-16"، لسلاح الجو الأردني.
وقال البيت الأبيض، إن هذه المسألة نوقشت، وإن الطائرات "ستسمح بمزيد من العمل المشترك والفعالية للقوات المسلحة الأردنية". وسيتعين على الولايات المتحدة التشاور مع إسرائيل بشأن الصفقة قبل المضي قدماً.
ويتمثل الهدف الثالث، في الحصول على تصريح واضح من بايدن، يؤيد الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس. وهذا ما حصل عليه، إذ أشار بيان البيت الأبيض إلى "دور الأردن الخاص كوصي"، وهو دور شددت عليه بقوة البيانات الأردنية.
ولفت الموقع إلى أنه خلال رئاسة ترمب، كان الملك عبد الله يخشى من أن الرئيس السابق ونتنياهو كانا يتآمران على الوصاية الأردنية. ولم يظهر أي دليل على مثل هذه المؤامرة، ونفى مستشارو ترمب ونتنياهو مناقشة الأمر على الإطلاق.