قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن بلاده "لن تسمح" بجرها إلى سباق تسلح جديد ومكلف، مؤكداً أن لدى موسكو كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها.
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية، خلال ندوة عن السياسة الخارجية: "لن نأخذ بعين الاعتبار أي تهديدات وإنذارات، بل سنواجهها بحزم، وبالعمل على تعزيز سيادتنا.. لن ننزل إلى العزلة أو المواجهة".
وتابع: "لن نسمح لروسيا بالانجرار إلى سباق تسلح جديد ومكلف. لدينا كل ما يلزم للدفاع عن أنفسنا"، مشيراً لوجود "أصوات تعبر عن أفكار معينة بصوت عالٍ، على رغم قلة عددها"، موضحاً: "يجب التصالح مع الغرب بشأن الشروط التي يقدمها، وبعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام، وسيتم رفع العقوبات".
وقال: "أنا مقتنع، ولكن لدينا بالفعل تجربة الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، أن أي تنازلات أحادية الجانب من جانبنا ستُعتبر ضعفاً".
وأوضح أنه عندما يحصل شركاء روسيا على أي تنازلات أحادية الجانب، فإنهم "يسعون للحصول على المزيد من المطالب غير المقبولة"، مضيفاً: "لذلك سننتهج سياسة خارجية مستقلة ووطنية وعملية".
ويأتي ذلك، في وقت تقود فيه روسيا السباق لتطوير مجموعة من الأسلحة الخارقة للصوت وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها "لا تقهر"، إذ جاءت خطوة موسكو الأخيرة الأسبوع الجاري مع اختبار آخر ناجح لصاروخ "زيركون" الخارق للصوت الذي يتم إطلاقه من السفن.
ولدى إطلاقه من إحدى سفن روسيا الحربية الأقوى، وهي فرقاطة الأميرال غورشكوف، حلّق صاروخ "زيركون" الذي يتحرّك أسرع من الصوت بسبع مرّات، على مدى أكثر من 350 كيلومتراً ليضرب هدفاً على ساحل بحر بارنتس.
وإذا نجحت تدريبات أخرى، فسيكون "زيركون" في طريقه للانضمام إلى ترسانة الأسلحة الروسية الخارقة للصوت التي تضم منظومة "أفانغارد" للصواريخ "الانزلاقية" وصواريخ "كينجال" التي تطلق من الجو.
اقرأ أيضاً:
