قال الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia جنسن هوانج، إن الحكومة الأميركية لا يجب أن تقلق من احتمال استخدام الجيش الصيني لمنتجات شركته لتعزيز قدراته، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وفي معرض حديثه عن أكبر مصدر قلق استندت إليه واشنطن في فرض قيود متزايدة على صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، قال هوانج بأن الجيش الصيني سيتجنب استخدام التكنولوجيا الأميركية بسبب المخاطر المرتبطة بذلك.
ومنذ 2022، فرضت الحكومة الأميركية قيوداً على تصدير إنفيديا للرقائق الأكثر تقدماً إلى الصين مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالتطبيقات العسكرية المحتملة لتلك التكنولوجيا.
وقال هوانج في مقابلة على برنامج Fareed Zakaria GPS الذي بثته شبكة CNN الأحد: "لا داعي للقلق بشأن ذلك". وأضاف: "لا يمكنهم ببساطة الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية، إذ يمكن أن تُفرض عليها قيود في أي وقت".
خسارة مليارات الدولارات
وخسر هوانج وقادة الشركات التقنية الأميركية مليارات الدولارات من العائدات نتيجة القواعد الصارمة المتزايدة التي تهدف إلى حرمان الصين من الوصول إلى أقوى قدرات الذكاء الاصطناعي.
وتُصر الإدارات الأميركية المتعاقبة على أن الاستخدام غير المقيّد للمكونات الأميركية المتقدمة يشكل تهديداً للأمن القومي.
وكان هوانج، الذي تواجد في واشنطن الأسبوع الماضي، قبل سفره إلى بكين، جادل بأن هذه الاستراتيجية ستفشل، لأنها ستحفز تطوير قدرات محلية داخل الصين، من شأنها في النهاية أن تنافس قدرات صناعة التكنولوجيا الأميركية.
وتأتي زيارة هوانج إلى الصين وسط تحذيرات من مجلس الشيوخ الأميركي لهوانج تطلب منه الامتناع عن الاجتماع مع شركات تعمل مع هيئات عسكرية أو استخباراتية في الصين، أو الاجتماع مع أي كيانات خاضعة لقيود تصديرية أميركية.
وتقول Nvidia وشركات أخرى إن على الحكومة الأميركية منح الشركات الأميركية الحق في التصدير إلى أكبر سوق للرقائق في العالم، للحفاظ على مكانة منتجاتها في صلب تطوير الذكاء الاصطناعي.
والتقى هوانج بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، ليطرح وجهة نظره مرة أخرى، كما أشاد بجهود الإدارة لتعزيز الإنتاج المحلي للرقائق. وتعتمد Nvidia وشركات أميركية أخرى على منشآت التصنيع التابعة لشركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية (TSMC)، والتي تقع الغالبية العظمى من مصانعها في جزيرة تايوان، القريبة من البر الرئيسي للصين.
وأشاد ترمب بنجاح Nvidia ونموها لتصبح أول شركة أميركية تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل اجتماع البيت الأبيض بين الطرفين، لكن الإدارة والسياسيين من كلا الحزبين لا يزالون متمسكين بعدم السماح بمزيد من الوصول للشركات الصينية.
رقائق متفوقة بمعايير أميركية
وكان متحدث باسم "إنفيديا"، قال في وقت سابق، إن "الولايات المتحدة تنتصر" عندما تضع تقنيتها "المعايير العالمية"، مشيراً إلى أن الصين تضم واحدة من أكبر قواعد مطوري البرمجيات في العالم.
وأضاف المتحدث أن برمجيات الذكاء الاصطناعي "ينبغي أن تعمل بأفضل أداء لها على البنية التكنولوجية الأميركية، بما يشجع دول العالم على اختيار الولايات المتحدة".
وخلال معرض "كمبيوتكس" التجاري في العاصمة التايوانية تايبيه في مايو الماضي، أشاد هوانج بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء بعض القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، واصفاً القواعد السابقة الخاصة بنشر هذه التقنيات بأنها "فاشلة".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة في أبريل الماضي، على رقائق الذكاء الاصطناعي، والتي عدلتها "إنفيديا" لتتوافق مع قواعد التصدير إلى الصين، ستؤدي إلى خفض إيرادات الشركة بنحو 15 مليار دولار.
