وزير الري المصري: من المبكر الحكم على فيضان النيل

وزير الري المصري خلال اجتماع اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، 25 يوليو 2021 - facebook/EgyptianCabinet
وزير الري المصري خلال اجتماع اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، 25 يوليو 2021 - facebook/EgyptianCabinet
دبي-الشرق

قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، الأحد، إن الوقت "لا يزال مبكراً للحكم على فيضان هذا العام"، مشيراً إلى أن معدلات سقوط الأمطار في حدود المعدل، وذلك خلال متابعة إيراد نهر النيل للعام الحالي.

وأضاف، خلال اجتماع للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، أن اللجنة "تتابع بشكل دائم معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، كما تحدد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، ما يُمكّن الوزارة من التعامل بديناميكية في إدارة المنظومة المائية بكفاءة".

وأعلنت إثيوبيا، الاثنين، اكتمال مرحلة الملء الثاني لسد النهضة، وسط استمرار خلافاتها مع السودان ومصر، حول عملية ملء السد وتشغيله.

وطالب عبد العاطي بـ"مواصلة رفع درجة الاستعداد بين جميع أجهزة الوزارة، لتلبية جميع الاحتياجات المائية للمنتفعين، والاستمرار في تفعيل غرف الطوارئ بجميع المحافظات لتحقيق المتابعة المستمرة لمناسيب المياه والمحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها".

ولفت في هذا الصدد إلى "نجاح الوزارة" في إدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة، خلال الاحتياجات الحالية، بما يُلبي الاحتياجات المائية لجميع القطاعات المستخدمة للمياه كماً ونوعاً، وبما ينعكس إيجابياً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات بأعلى درجة من العدالة والفاعلية".

ثقة الإثيوبيين

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، الأحد، إن "الانتهاء الناجح من الجولة الثانية من ملء سد النهضة عزز ثقة الإثيوبيين في معالجة الحكومة لبناء السد".

ونقلت الوكالة الرسمية عن أحد مسؤولي المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة في بناء سد النهضة، قوله إن "الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء سد النهضة "هو جسر يربط بين الحكومة والشعب"، مشيراً إلى أنه "خلق ثقة قوية بين الشعب والحكومة". 

مخاوف سودانية

وفي الإطار، توقَّع وزيرُ الري السوداني السابق عثمان التوم أن تشهد البلاد هذا العام فيضانات مشابهة لتلك التي شهدتها العام الماضي، وذلك جزئياً بسبب طبيعة تدفق المياه من سد النهضة، وشح المعلومات الواردة من الجانب الإثيوبي بشأن السد.

وكشف التوم في تصريحات لـ"الشرق" أن المياه الواردة من النيل الأبيض هذا العام كانت أعلى من المتوسط، كما أن بحيرة فيكتوريا ارتفعت فيها المناسيب بطريقة غير مسبوقة من قبل.

وقال التوم إن "المياه القادمة من النيل الأزرق كان من المفترض أن يحجزها سد النهضة أو على الأقل يحجز جزءاً كبيراً منها، لكن السد حجز فقط إلى يوم الـ19 من يوليو، وبعد ذلك مرَّت المياه فوق الحاجز الأوسط، وبالتالي سيواجه السودان هذا العام الفيضان كما واجهه في العام الماضي".