لبنان.. رؤساء الحكومات السابقون يعلنون دعم ميقاتي لتشكيل الحكومة

رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون في بيت الوسط ببيروت لمناقشة الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، 26 يوليو 2021 - nna-leb.gov.lb
رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون في بيت الوسط ببيروت لمناقشة الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، 26 يوليو 2021 - nna-leb.gov.lb
دبي -الشرق

أعلن رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون، الأحد، دعمهم ترشيح رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، لتولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك عشية الاستشارات النيابية الملزمة، التي دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى انعقادها، الاثنين، في القصر الجمهوري.

جاء ذلك في بيان تلاه رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، عقب اجتماع رؤساء الحكومة السابقين في "بيت الوسط"، الأحد، لمناقشة الاستشارات النيابية الملزمة، لتسمية رئيس للحكومة الجديدة، والذي ضم إلى جانب السنيورة، نجيب ميقاتي، وسعد الحريري، وتمام سلام.  

وقال السنيورة إن رؤساء الحكومات السابقين "يدعمون ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي، ليتولى مهمة تأليف الحكومة، استناداً إلى الاستشارات النيابية الملزمة، على أن تتم عملية التأليف حسب ما تمليه القواعد الدستورية والقانونية"، مشدداً على ضرورة أن تحاكي هذا العملية "توقعات اللبنانيين وأشقائهم العرب، وأصدقائهم في العالم".

"ننتظر مبادرات إيجابية"

وأضاف السنيورة أن اللبنانيين "ينتظرون مبادرات إيجابية من قبل الجميع، استكمالاً للمبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري لتشكيل الحكومة".

وأكد السنيورة التزام الرؤساء السابقين بـ"الشرعيتين العربية والدولية"، وبـ"علاقات لبنان الوثيقة مع أشقائه العرب وأصدقائه في العالم، بما يتلاءم مع مصلحته، والمصالح الدائمة للبنانيين".

ودعا إلى "التطبيق العملي للمادة 95 من الدستور ولكامل مندرجاتها، بما تنص عليه من قواعد الجدارة والاستحقاق، وكذلك في إجراء المساءلة والمحاسبة، ومكافآة الإنجاز والمنجزين، ومعاقبة المقصرين، ومحاربة الإفساد والمفسدين".

كما دعا إلى أن تتولى الحكومة "البدء بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية والسياسية، ومن ضمن ذلك المسارعة إلى البدء في إجراء حوار وتعاون شفاف، وجدي مع صندوق النقد الدولي، وكذلك مع المؤسسات العربية والدولية، بما يسهم في استعادة النهوض والاستقرار للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية".

حكومة من دون الحريري

الرئاسة اللبنانية كانت أعلنت الأسبوع الماضي أنها حددت يوم 26 يوليو الجاري موعداً للاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة، وذلك بعد اعتذار زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عن عدم تشكيلها.

وأعلن الحريري منتصف يوليو الجاري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية، وذلك بعد أشهر من تكليفه بها، بسبب خلافاته مع الرئيس اللبناني ميشال عون.

وقال الحريري عقب اجتماع مع الرئيس عون: "من الواضح أننا لن نتمكن من الاتفاق مع فخامة الرئيس.. وهذا هو السبب في إعفاء نفسي من تشكيل الحكومة".

وفي مارس الماضي، تظاهر الآلاف وسط العاصمة اللبنانية، للمطالبة بحكومة مستقلة جديدة تعمل على إخراج لبنان من أزمته المتفاقمة، وسط تزايد الإحباط من الانهيار المالي في البلاد.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية وصفها البنك الدولي بأنها من أشد الأزمات في التاريخ الحديث. إذ فقدت عملته أكثر من 90% من قيمتها خلال أقل من عامين، ما أدى إلى تفاقم الفقر، في ظل أزمة سياسية طاحنة تعاني منها البلاد.

وتبدو الأزمة مرشحة للتفاقم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبّب بدمار أحياء عدة في العاصمة اللبنانية.