الكونغو الديمقراطية تعتزم توقيع إعلان مبادئ لإنهاء القتال مع متمردي M23

أعضاء تابعين لحركة M23 المتمردة يغادرون موقعهم للقيام بدوريات في جوما شرق الكونغو الديمقراطية. 29 يناير 2025 - REUTERS
أعضاء تابعين لحركة M23 المتمردة يغادرون موقعهم للقيام بدوريات في جوما شرق الكونغو الديمقراطية. 29 يناير 2025 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

قالت 4 مصادر لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن الكونغو الديمقراطية وافقت على توقيع إعلان مبادئ مع "حركة 23 مارس" المتمردة "M23" لإنهاء القتال في شرق البلاد، والذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وتشريد مئات الآلاف.

ويعد ذلك مؤشراً على إحراز تقدم بعد توسط قطر على مدى أشهر في أجراء محادثات بين الكونغو الديمقراطية والحركة المدعومة من رواندا، لكن لا تزال هناك حاجة للتفاوض على التفاصيل.

ومن المتوقع توقيع الإعلان، السبت، في الدوحة وسط ضغوط أميركية مكثفة لإبرام اتفاقات من شأنها إحلال السلام في شرق الكونجو وفتح الطريق أمام جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الغربية إلى المنطقة الغنية بالمعادن.

وقال مصدر من الكونجو إن "الضغط الأميركي قوي جداً"، مشيراً إلى وجود مسعد بولس كبير مستشاري ترمب للشؤون الإفريقية في الدوحة.

وتسيطر "حركة 23 مارس" على مساحة أراض أكبر من أي وقت مضى في شرق الكونغو بعد أن حققت تقدماً خاطفاً في وقت سابق من العام الجاري.

وأدى القتال إلى سقوط آلاف الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف غيرهم، وهو أحدث حلقة في مسلسل صراع تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا قبل 3 عقود.

وتحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوسط في اتفاق سلام بين رواندا والكونجو من شأنه أن يجلب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتانتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم ومعادن أخرى.

وتجري قطر جهود وساطة بشكل منفصل مع كل من وفدي الحكومة والحركة لكن على التوازي. 

وكان وزيرا خارجية رواندا والكونغو وقعا اتفاق سلام في واشنطن، خلال يونيو الماضي، وتعهدا بتنفيذ اتفاق 2024 الذي ينص على انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو في غضون 90 يوماً.

من هي حركة "M23"؟

حركة "23 مارس" (M23) هي واحدة من أكثر من 100 جماعة مسلحة تقاتل القوات الكونغولية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن. وهي موجودة في إقليم شمال كيفو في المناطق الحدودية مع رواندا وأوغندا، ولديها أكثر من 8 آلاف مقاتل، وفقاً للأمم المتحدة.

تم تسمية الحركة بهذا الاسم نسبة إلى تاريخ توقيع اتفاق السلام في عام 2009 بين المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب (CNDP)، ​​وهي جماعة متمردة يقودها التوتسي، والحكومة الكونغولية لإنهاء التمرد الذي قاده شعب التوتسي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مطالب "M23" في الكونغو الديمقراطية

  • حماية مصالح التوتسي الكونغوليين والأقليات الأخرى.
  • الاستفادة من الثروات المعدنية المحلية.
  • الدعوة إلى تطبيق مبدأ تقرير المصير في جوما.
  • رفع العقوبات على المجموعات المحلية التابعة لـ"جيش التحرير".

وتقول "M23" إن هدفها هو حماية مصالح التوتسي الكونغوليين والأقليات الأخرى، بما في ذلك حمايتهم من جماعات المتمردين الهوتو الذين فروا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد مشاركتهم في الإبادة الجماعية عام 1994 التي استهدفت التوتسي.

في عام 2012، حققت "M23" مكاسب إقليمية كبيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك الاستيلاء لفترة وجيزة على جوما قبل الانسحاب بعد 10 أيام، عقب اتفاق توسطت فيه الدول المجاورة.

ثم وافق مقاتلو "M23" على الاندماج في الجيش مقابل وعود بحماية التوتسي. ولكن في عام 2021، حملت الحركة السلاح مرة أخرى، قائلة إن الوعود قد تم خرقها.

وفي عام 2022، شنت الحركة هجوماً في شمال كيفو ضد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة الأمم المتحدة في البلاد، ما أسفر عن سقوط ضحايا بالآلاف.

تصنيفات

قصص قد تهمك